انقطاع الراتب و العيد على الابواب!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الجمعة ، ٢٤ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:٠٤ صباحاً

هناك قصة تقول ان عابد زاهد كان يتعبد داخل بيت صغير قديم, وثقته بربه كبيرة كونه لم يفعل ما يوجب عليه العذاب. امطرت الدنيا مطر شديد فمرعليه الناس يقولون اخرج من بيتك حتى لا يصيبك مكروه. 

فقال انا اثق بالله و هو من سوف يحفظني من كل شر. ازداد المطر فارتفع منسوب الماء في كل مكان, فمر عليه جماعة ثانية يقولون له انطلق معنا الى مكان مرتفع. فقال الله سوف يحميني و يحفظني, فانا لم اعصي له امر. بعد ذلك ارتفع الماء اكثر فمر عليه مجموعة ثالثة بقارب يقولون له سوف تغرق و تتهدم عليك البيت اصعد معنا على القارب. فما كان منه الا ان يقول الله سوف ينقذني ان كانت حياتي في خطر.

 

المهم سقطت البيت عليه وغرق هو وبيته. فوجد نفسه في الاخيرة عند الله عز وجل فقال يا رب انا طول حياتي اعبدك و لم اعصي لك امر ولم اظلم احد و منعزل فتن الدنيا وكنت صابر على ما حل بي, فلماذا لم تنقذني و ثقتي كبيرة بك؟. فرد عليه ربنا: ارسلت لك المجموعة الاولى فلم تسمع لهم, و ارسلت لك المجموعة الثانية و لم تريد ان تفهم ان لله طرق غير البشر, و ارسلت لك المجموعة الثالثة و معهم قارب فلم تسمع لهم و لم تفهم ان لله طرقه, فهل كنت منتظر اتيك بنفسي حتى تفهم.

 

ورغم ان الحكاية درس يشرح طرق الله في مساعدة عباده يعلمه اليهود لاطفالهم, الا اني ارى ان اهلنا في اليمن يتصرفون مثل هذا الزاهد, اي سوف يموتون من الجوع في بيوتهم من انقطاع الراتب, و هم يقولون ثقتنا بالله كبيرة انه سوف ينقذنا من المليشيات و تعنت الشرعية. و بصريح العبارة لم يبقى معكم الا القارب, و القارب هنا لكم ان تخرجوا في كل مكان في اليمن مع حملات اعلامية دون بلطجة او تدمير تقولون للعالم انكم شعب مختطف من المليشيات و الشرعية, فلا مليشيات ترحم ولا شرعية ارتقت بمسؤوليتها, غير ذلك انتظروا للاخرة. او اقلها الجاليات اليمنية في عواصم الغرب تتظاهر مع الغلابة في الداخل امام المنظمات الدولية والسفارات بالتزامن مع التصعيد في الداخل, فرفض صرف المراتبات ولا حتى جزء منه غير منطقي و اجراء غير عادل يدخل تحت انتهاك كرامة الانسان.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي