مناشدة لعلها تصل الى وزير الخارجية محمد الحضرمي

محمد قشمر
الأحد ، ١٢ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٠٦:١٢ مساءً

 تعيش اليمن واحدة من اسوء فتراتها التاريخية، فيها من التمزق والتشرذم والأسى ما لا يخفى على أحد. وما زالت حتى اليوم تتربع على قائمة الدول الأكثر مأساوية على مستوى العالم وذلك بناءً على ما تصدره المنظمات الدولية من تقارير .

هذه الفترة العصيبة الممزوجة بالدم أدت إلى نزوح مئات الالاف من اليمنين من مدنهم وقراهم على المستوى الداخلي ، ومئات الالاف غادروا الأرض اليمنية لعلهم يحظون بشيء من السلام . بعض الدول العربية استقبلت ما يقارب المليون يمني هاربين من لظى الحرب ، من هذه الدول مصر العروبة والتاريخ مصر الشقيقة ، والكل يعلم أن مصر ملاذ ايضاً لألاف المرضى الذي يلجؤون اليها للعلاج، وببقائهم فيها تعددت الاحتياجات لهم من أهمها على  سبيل المثال لا الحصر الحاجة الماسة لتعليم أبناء اليمنيين ، وهذه أصبحت معضلة خصوصاً في مصر ، مع وجود مدارس يمنية تبحث عن المادة وعن المال قبل ان تبحث عن مصلحة الطفل اليمني .

كثير من مواقع التواصل ضجت بموضوع اعفاء المستشار إبراهيم الجهمي من عمله والذي كان ملحقاً لشؤون المغتربين ، لا أعرفه شحصياً ابداً ، ولكن شدني أن الجميع يتحدث عنه بخير ، وهذا شيء نادر ان يتحدث المغتربين او الجالية اليمنية عن موظف في سفارة من سفاراتنا بخير ، وزدت فوق ذلك بالسؤال لماذا تأثر الناس لقرار وزير الخارجية بإنهاء فترة عمله ,,,فوصلني بعد السؤال انه كان عنصر مساعد وعون للكثير من أبناء اليمن في مصر.  وأتساءل ما الجدوى من تغيير أحد أعضاء السفارة المشهود لهم بالكفاءة في زمن الحاجة الماسة إليهم. انا لا ولن أتحدث عن تعارض الاختصاص بين وزير الخارجية ووزير شؤون المغتربين بقدر ما اتحدث عن الحاجة للحديث عمن هم عون حقيقي لليمني البسيط في بلد المهجر او الغربة.

الكل يشيد بالسيد إبراهيم الجهمي، وأقول للأخ السفير لو وجدتم عليه ملفات فساد اطلعونا ليقتنع الجميع انه يستحق الإقالة، أما ان كان ذلك لبروتوكولات معينة فأعتقد أن حاجة المواطن اهم من تلك البروتوكولات التي ستساهم في الضغط على الجالية اليمنية نفسياً .

الوزير الحضرمي من وجهة نظري حتى اللحظة شخص يستحق التقدير، ومواقفة الوطنية في زمن الضغط الدولي تشهد بأنه ما زال ثابتاً أمام التحديات، ولكني من هنا ارفع اليه مناشدة من كل أبناء الجالية اليمنية ان يعيد النظر في قرار اعفاء الجهمي وتأجيل هذا القرار حتى تهدا الأحداث في اليمن ويعود أهلنا المتواجدين غصبًا عنهم في أرض مصر الحبيبة وترك المجال للجهمي للاستمرار في عمله في خدمة الجالية اليمنية الكبيرة بالتعاون مع السفارة اليمنية التي لن أتحدث عنها الان ولا عن القصور الذي يشوبها .. هي مناشدة الي الأخ وزير الخارجية محمد الحضرمي واثق أنه يجيد سماع الآخرين وله منا كل التقدير .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي