كفوا ايديكم

خليل السفياني
السبت ، ١١ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٠٩:٢٣ مساءً

 

لاشك ان حب الوطن من الايمان .. وان الولاء للوطن مبدأ شريف وهو ارقى مظاهر المواطنة الصالحة .. حيث يتجسد هذا الولاء في نبذ التبعية الحزبية والدينية والمذهبية والعرقية على حد سواء والعمل من منطلق الوطن المقدس .. ان الولاء لة لايتم بالشعارات التي تردد فحسب .. بل يجب ان يكون سلوكا وممارسة يتحلى بها كل يمني  شريف .

. ان مسؤوليتنا اليوم كبيرة ازاء الوطن ولذلك يجب علينا ان نكون حريصين على هذا الانتماء اكثر من خوفنا على ارواحنا ومكتسباتنا المادية والمعنوية والادبية .. وان ولائنا وحبنا لليمن الحبيب يجب ان يتجاوز مرحلة الشعارات او مجرد كتاباتها في مقالة او ابيات شعر اوفي ترديد اناشيد حماسية واغاني وطنيةاو بكلام فضفاض منمق .. ان الولاء لوطننا الغالي يجب ان يكون ذات احساس طاغ وشعور عام قوي وممارسة يومية امينة وادراك شامل للمسؤولية

ان وطننا العزيز قد تعرض لعملية غزو حقيرة  وبمساعدة ومباركة أبنائه  .. تم بموجبها زرع الفتنة الطائفية والعرقية بين افراد شعبنا وذلك كجزء مهم وحيوي من خطتهم الشريرة لتدمير اليمن  والسيطرة التامة على كل مرافقة وخيراتة وبمعاونة ودعم عملائة في الداخل والخارج .. وللاسف الشديد انة قد تأثر بهذة الخطة الاستعمارية الحاقدة عدد من ضعاف النفوس والوطنية والمحسوبين على هذا الشعب الصابر ظلما وعدوا وتزويرا .. حيث تم تهيئة التربة المناسبة لزرع هذة النبتة الشيطانية التي خدشت الوحدة الوطنية والمحبةالكبيرة بين اليمنيين 

تقع علينا مسؤولية كبيرة في هذة الظروف الحرجة التي يمر بها وطننا العزيز وهي تنمية الوعي الوطني ومحاربة الافكار الظلامية والممارسات المنحرفة القادمة من خارج حدود بلادنا  .. وكذلك محاربةالادعائات الباطلة واعمال التخريب والتدمير والتي توجة باسم الوطنيه  او باسم الدين .. وضرورة ترسيخ مفاهيم الوطنية الايجابية.. وظرورة التآلف و التآخي بين افراد شعبنا الصابر لان كل واحد منهم هو مكمل للاخر .. وذلك في سبيل خدمة الوطن وتحريره من الخيانه.  .. اضافة الى نبذ كل ما يدعوا الى التفرقة بينناوشق صفنا الوطني من مسميات وادعاءات عفى عليها الزمن .. وعدم التجاوب مع اعداء الوحدة الوطنية ودعاة الفتنة والتفرقة وتفنيد ادعائاتهم الباطلة واكاذيبهم المغرضة ومحاربتهم اينما كانوا ..وايصال رسالة الى الذين يزاودون على الوطن وشعبة ويتاجرون بدماء ابناءة .. بأنهم يدافعون عن قضية خاسرة لايحصلوا منها غير خيبة أمل وعار سيلاحقهم مدى الحياة . نقول لهؤلاء المزايدون نحن لانبكي على الوطن بدموع وقحة وكاذبة كما تفعلون ..  ان هؤلاء المزايدون الذين يطبلون لقتلة شعبهم والمتأمرين علية وهم ذاتهم الذين لايبخلون جهدا بالقيام بتصرفات ظالمة وحمقاء بهدف توسيع الفجوة وزيادة الفرقة بين ابناء شعبنا الاصيل والذي هو برئ منهم ومن امثالهم القذرة . نقول لهؤلاء المزايدون . . اين ولائكم للوطن ؟؟  وهل بقى حقا لديكم ولاء الية ؟؟ .. بحق السماء.. كيف يبقى ولاء للوطن عندما تكون الطائفة او المذهب او القومية او الحزبيه او المناطقيه هي المرجع وتضييع الوطن.  سيبقى اليمن عظيم وشامخا يستحق منا كل شئ انطلاقا من فكرة الوطن المقدس الذي يجب ان يكون حرا .. مستقلا .. ويستحق منا نحن ابناءة المخلصين ان نبذل الغالي والنفيس من اجلة ونقدسة حتى العبادة ونعشق رائحة ترابة الطاهر والغالي علينا .. هذا التراب الذي سقي ولايزال يسقى من ابناءة الابطال. ايها الخونه  .. اتركوا اليمن الجريح لآبنائة الابرار ليضمدوا جراحة .. واتركوا الحفر وراء الغام الفتنة  .. ولا تتاجروا بالدم اليمني  علينا ان نغرس في انفسنا حقيقة ان اليمن الحبيب قيمة عظيمة وان وحدة ترابة وشعبة من الثوابت التي لايجوز المساس بها او التعرض لها بسوء وانة لايجوز الاختلاف عليه  وتركة عرضة للاجتهادات الخاطئة وبالاخص من العملاء  .. وكذلك علينا ان نعي حقيقة ان وحدة الوطن ومكامل النسق الاجتماعي داخلة يتكون بالدرجة الاولى من ايمان افرادة بضرورة قوتهم وتكريس ولائهم لوحدتهم الجغرافية و الاجتماعية .. ولا شئ يمكنة من تقويض وحدتة مثل النعرات الطائفية او العنصرية او الايديولوجية والمناطقيه 

ان اليمن العظيم كان وسيبقى يمن الجميع .. وبدون تميز .. وسيبقى يحتظن ابناءة المخلصين الطيبين بحب وحنان .. وسيبقى شعبنا الصابر المسالم .. قلب واحد وجسد واحد .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي