ورحل الصالح العيسي!        

ماهر المتوكل
الثلاثاء ، ٣٠ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ١١:٢١ صباحاً

رحل الحاج صالح العيسي الرجل الورع التقي والمجسد بكتله من الانسانيه والبساطه  وسريع التاثر وجياش العاطفه وميال للبسطاء كونه ولد ببيئه بسيطه وترعرع كرجل عصامي وفجع بالمقربين والاحبه عندما طحنت حروب المناطقيه والاشتراكيه المتطرفه في عدة حروب شهدها جنوب الوطن ‘   رجل الصالح اسمآ وقولآ وفعلآ وقد اختاره الله واصطفاه ليكون من ضيوفه ان شاء الله احد الداخلين من باب الريان بعمله واحسانه ورضاء ومشيئة الله رحل صالح العيسي وترك في القلب غصه وصدمه كبيره لن تتمكن السنون من طئ سيرته الحسنه وتاريخه وقصته بكل عفويته وبساطته وتقاه 

رحل بصمت بعيدآ عن الاضواء كما كان يحب رحمه الله تركنا ونحن في وقت عصيب نحن بحاجه لامثاله ولكن ارادة الله وحكمته اختارته كما هي سنة الحياه مولد ووفاه ولكل اجل كتاب ولاننا نومن بالله وقدرته ونوقن بان فقدان الاهل والمحبين لا بد منه رغم ماساته ووقعه لا نملك الا الدعاء بان يلحقنا بمن سبقونا من اهل الخير والتقئ ونحن بهم مقتدون ان شاء الله واخذين من سيرة البسطاء بحياتهم والعظماء عند الله مناره وقدوه وزاد لمعاناتنا من مواقف تصدمنا بها  الحياه وفواجع الزمن التي لا تنته بنا وفينا وبغيرنا من الاهل والمقربين والاحبه  ونقول لال العيسي ليس على الحاج صالح العيسي وامثاله يبكي لانهم من خيرة خلق الله ان شاء الله  باقوالهم وافعالهم وسعيهم للخير واصلاح ذات البين ومد يد العون للمعوزين متوارين عند العطاء ولا تدري يمينهم ما تنفق يسارهم وصحيح بان القلب ليحزن والعين لتنهمر دمآ على  الخيرين ولكن يفترض ان نفرح لمن مات من المحسنين والمعروفين بتقاهم ومن كانت قلوبهم معلقه في المساجد وان لله وانا اليه لراجعون ولا حول ولا قوة الا بالله واللهما ارحم وتولي واغفر لمن مات واسكنهم فسيح جناتك .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي