هل الماجستير قبل الدكتوراه ام بعدها !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الأحد ، ١٤ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٠٩:٥٨ مساءً

 

طلع امامي فيديو يظهر الرئيس السابق و هو يتصل  للمحافظ ناجي الظليمي و يقول لها اصحى من النوم. الرئيس صالح كان نشيط شكله لا ينام و يصحى قبل غيره و هات يا اتصالات و متابعة. كانت مؤسسة الرئاسة و الحكومة تعمل بشكل افضل من الان بمراحل كبيرة وكانت الناس تطمح لإصلاح الخلل وليس لزيادته وهدم المعبد؛ و مما ورد و هو يتصل يقول للمحافظ انه اقلها عليه يصحى الساعة سبعة و نصف يعني يصل المكتب كمحافظ الساعة ٩ ويعتبر ذلك انجاز, مما يعني ان عملهم كان ساعات باليوم فقط كون بعد اذان الظهر غداء و قات. 

العمل في اليمن لرجال الدولة و لمن هو بالوظيفة الحكومية العليا مريح جدا؛ مال و عدم التزام و عدم محاسبة وعدم انتاج و استغلال للوظيفة  العامة, و هدرة طول ساعات العمل بامور السياسة و ليس بالضرورة بما يهم الوظيفة أو المجتمع لذا لم يتعلموا ولم يتطور شيء يكبر والان زاد أيضا الوتس اب والفيس بوك. جلساتهم في العمل سياسة و في السيارة سياسة و حتى في الجامعة عند عقول البلد دخلت إليهم السياسة و صارت هي شاغلهم و ليس البحوث و التدريس. و على سرد الجامعة اذكر حكايتي للبحث عن وظيفة هناك. 

اذكر انني بعد الدكتوراه الاولى دخلت على كلية حكومية في جامعة يمنية و بصراحة دخلت على كليات و جامعات مختلفة في اليمن ادور على وظيفة و في كل كلية و جامعة هناك قصة مضحكة لي معهم كون الحوادث هي من جعلتني  بعدها اخلي طرفي من التزام العودة كوني كنت مبتعث. المهم فكري وقتها ان العميد سوف يكون مشغول جدا و المهم طرقت باب المساعد له و انا ارتب افكاري كون تصوري كلما تكون مؤدب في الطلب و واضح في الطرح كلما تمشي امورك في سماع اجابة محترمة او اخذ اوراقك. المهم  قلت له هل يوجد امكانية لمقابلة العميد اليوم او غدا. 

وطبعا كنت حالق و ملمع مع سكسوكة غير مألوفة و اطار نظارة و اي شخص امامي سوف يعرف ان شكلي ليس من اليمن كون البشرة ليست عليها لفحت الشمس والغبار و تدل ان الشخص مغترب, فقال لي ادخل له اي لم يكلف نفسه يسأل العميد. دخلت و فهمت ليش قال ادخل و اتضح ان الكل يدخل عنده و يجلس بمعني الغرفة مزدحمة و الكنبات كلها مشغولة بالاشخاص و العميد جالس في الوسط  كالزعيم يدير الحديث و هم يتناقشون و الله الشاهد امور سياسية و عامة ليست لها دخل لا بالتعليم و لا الادارة و لا العلم. و طبعا من خجلي ظليت صامت كون الكل كان يتكلم و هذا يقاطع و هذا يكمل و انا واقف امامه و المكتب مع كنبات مريح اي يمكن يستمر الحال الى نهاية الدوام. كان واضح انه اثناء الطرح يتطلع فيني و انا منتظر ينتهون من الكلام و يخرجون كون, سوف اطرح سؤالي وتطلعاتي و هل هناك احتياج لي,  كون اجد انني يمكن ان اساهم في هذه الكلية برغم انها ليست هندسة. 

و كان الوقت يمر و الغرفة تزدحم و من يأتي بعدي يدخل و يشاركهم الحوار على السياسة و بعد مرور ساعة قلت احاول الفت الانتباه كون اخي ينتظر خارج  و فعلا تطلع لي و قال نسمعك بمفهوم تكلم و تكلمت عن انني دكتور من المانيا كمتخرج و ابحث عن مكان لي بينهم و حاولت اسرد له ماعملت و كيف يمكن ان ادرس في هذه الكلية؟ و قاطعني بقوله اعتقد انني سمعت عنك من رئيس الجامعة كونه تحدث عن دكتور خريج المانيا. و بصراحة قلت يمكن لكن في نفسي لم التقي برئيس جامعة ولا اعتقد و لكن توقعت ان يقول لي اطرح اوراقك نشوفها و سوف نرد كون رئيس الجامعة قد تحدث عن دكتور يمني من المانيا كما اورد.  

لكن لم يطلب ذلك و انما قال  ما يالي: شوف عندنا نحتاج خرجين ماجستير و ليس دكتوراه كون خرجين الماجستير افضل في التدريس من حاملين الدكتوراه اي بمفهومه اصحاب الدكتوراه لا نحتاجهم' و انت  لا احتياج لك وغلطة انه معك دكتوراه  كما فهمت من سياق الحديث. بصراحة كانت اجابة و طرح لم اتوقعه من عميد وامام الاخرين الذين يناقشون السياسية ومشاكل المجرة عنده كون لم استوعب وقتها هل الماجستير قبل الدكتوراه ام بعدها له  و انسحبت من عنده. و خرجت و لقيت زملاء هناك اخذوني يشربوني ليمون و دفنت فكرة البحث عن وظيفة بعد كاس الليمون في هذه الكلية. و هناك ايضا احداث في كليات اخرى.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي