العنصرية تجمعهم

خليل السفياني
الخميس ، ١١ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٠٥:٤٣ مساءً

 

مسألة العنصرية، وهي الموضوع الأساس في جريمة الخمس ،الذي خرج به الحوثيون ليثيروا جدلا ولغطا في صفوف اليمنيين، و يتلوثون أكثر بتهم العنصرية و السلالية. 

مسألة العنصريّة، عندنا، في حقيقة الأمر هي واقع معاش يمارسه الجميع شمالا وجنوبا شرقا وغربا ، ليس دفاعا عن الحوثيين فهم القطب الأكثر وضوحا في الممارسات العنصرية والسلالية بحيث أنه يشرعها بالقوانيين ويصدرها في جريدته الرسمية، ولكن هناك من يمارس العنصرية عملا و قولا و يتحدث في مواثيقه عن الديمقراطية و الحرية والإستقلال و المساواة. 

ماذا يمكننا أن نسمي ممارسات الإنتقالي بحق أبناء المحافظات الشمالية و نهبهم و مصادرة أملاكهم، و جني الأتاوات بالقوة مقابل السماح بممارسة البيع على قارعة الطريق، ماذا نسمي إبتزاز الشاحنات التي تتجه شمالا، ماذا نسمي الفرز بحسب الهوية وعدم السماح بدخول الجنوب لمواليد الشمال، ماذا نسمي الحرب النفسية القذرة التي يمارسها الإنتقالي وأتباعه بحق مواطني الجنوب من أصول شمالية و نعتهم بعرب 48، و كيل السباب و الشتائم لهم وتعميق مشاعر الكراهية ضدهم، تصغر جريمة الشرطي الأمريكي الذي خنق فلويد إذا قورنت بجريمة علي سيف صاحب الحبيلين بحق بائعي الحلوى من أبناء القبيطة. 

  العنصرية جريمة سيحاكمون عليها حوثة و إنتقاليين، وسترد هذه الأعمال عليهم وبالا، إنهم إنما ينتحرون .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي