عيد لكن سعادتنا لن تكتمل إلا اذا اصلحنا بلدنا نكبر به و يكبر بنا!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٢٥ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:١٩ صباحاً

 

 اليوم يعود علينا عيد الفطر المبارك و أهل علينا الفرحة و التبريكات والبحث عن السعادة و الرضى في ظل أوضاع صعبة تمر بها بلادنا و نعيش أحداثها و احزانها نجتمع مع من نحب بالصورة أو الكلمة في المواقع الافتراضية أو الواقع رابطنا المشترك هي اليمن. اليوم سوف نقتسم  مع بعضنا التهاني و التبريكات لكن سعادتنا لن تكتمل لاسيما و نحن بعيدون عن اليمن. لم نبتعد عنها اختياريا و انما ندفع ثمن رهانات أسلافنا و قيادتنا الخاسرة في حرب كان يمكننا تجنبها بقليل من الحكمة و تقديم مصلحة الوطن على مصلحة فئة قليلة فيه تريد تصادر حرية الاختيار للمجتمع. 

اليوم نتفائل و نستمر برغم انه لا نجد دولة حولنا تخفف احزاننا أو تتخاطب معنا. لا نجد دولة تدرك أن هناك فئات كثير لم تستلم مرتباتها من سنوات. ندرك انها اهلكت مدخراتها و زادت ديونها و همومها. اليوم لا نجد العقلانية ولو  بالقليل مثل تجنيب العملة الوطنية للصراع فصار المواطن يُسرق حتى بتحويل مبلغ بسيط اليه.  

اليوم نحتفل برغم علمنا أن الشعب اليمني يشعر أنه مخنوق و في نفق مظلم  لا يعلم ماهو نهايته فيه؟. الشعب اليمني يبحث عن الفرحة بين ركام الحرب و بؤر الأوبئة و معاناة الفقر و عبث المليشيات و هذا حقه فهو شعب مكافح صبور مكتفي بالقليل و يربط جوعه بعزته وكرامته. يكثر  انتقاده من الكثير على مدار العام و نزيد  نطلب منه يظل في البيوت بسبب الأوبئة لكن لم نقدم له أسباب للبقاء؛ نتفلسف عليه بكثرة النصح و هو يدرك أن من يده في الماء ليس كمثل الذي يده في النار؛  فكيف نطلب منه الجلوس في البيت والمرتبات لا تصرف و بيتوهم لا يوجد بها طعام و لا يسهل دفع الايجار المتراكم عليهم؟ كيف نطلب منه الاعتناء بصحته و هو لا يجد الغذاء الصحي الكافي ولا المستشفى المتخصص والتى أن ذهب إليها يزيد قلقه وخوفه؟. 

و رغم ذلك نقول لهم في الداخل اليمني  عيدكم مبارك و يجنبكم الله اثار كورونا و مرضها و يخفف معاناتكم و ايضا لكل ابناء اليمن في المهجر كل تمنياتي لكم بالسعادة والرضى؛ فكون كل شخص منكم يحمل اهله فذلك أفضل خدمة لليمن في هذا الوقت حفظكم الله و ابقاكم، فانتم من نفتخر بهم.  اخيرا لا يسعني إلا ان اقول عيد مبارك لكل من راسلني من امس برسائل التهنية و الى اهلي وأصحابي واخواني من العرب في الصفحة  و لنتفائل لنستمر  و نغير حالنا و نتحرك؛ اذا اردنا اصلاح بلدنا لكي نكبر و يكبر. .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي