الرئيس.. رهان اليمنين ..؟!

د. علي العسلي
الخميس ، ١٤ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٠٣:٤٨ صباحاً

عندما احد منا يتناول الأخ  الرئيس المشير /عبدربه منصور هادي سلباً أو إيجاباً؛ ليس لأنه قريب منه أو أنه يتزلف إليه، بل لأنه الرئيس مسؤول عن كل اليمنين، ولأنه قبل أن يكون رئيس انتقالي وفقا للمبادرة الخليجية كي ينقذ اليمن، ولأنه اشرف على الحوار وانجزه، ولأنه كذلك  اشرف على صياغة مسودة الدستور وكانت قاب قوسين أو أدنى أن تعرض على الاستفتاء، لولا الانقلاب وما جلبه من دمار، و لأنه أعاد لليمن الأهمية في العالم عندما ترأس أحد  جلسات مجلس الأمن في العاصمة صنعاء ربما لم يحصل ذلك في تاريخ مجلس الأمن ، ولأنه عند حصول الانقلاب طلب المعونة فاستجيب لشخصه الكريم، فجاءه المدد  من قبل التحالف العربي وهو كذلك يحظى بتأييد دولي كرئيس لليمن بعكس كل المدعين .. لكننا مع ذلك نلحظ تعليقات من عدد معدود،  بأن هادي لم يعد له كرت، وأن الرهان عليه هو رهان خاسر ..!؛ 

وتسمع من بعض الموالين له من أن الرئيس أصبح مضغوط عليه أو أنهم يعتبرونه أصبح  "رهينة" ولا  يملك حرية قراره..!؛ فيا كل هؤلاء الرئيس هو عمود رئيسي  لليمن وللوحدة وللدولة وللجمهورية، و قولكم مردود عليكم  ويحمل  إساءة للرئيس وللملكة المستضيفة له، فبدلا من شكر المملكة  على كرم الضيافة تتهم بحجز الرئيس .. نقول الرئيس هادي هو الرهان الربح لليمن واليمنيين..!؛ فهو المعنى بنقل السلطة استجابة لساحات الحرية والتغيير والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ومخرجات الحوار الوطني ، فهو الشرعي المخوّل بالعبور باليمن إلى شاطئ الآمان وهذا هو الموقف الذي نحن ندعمه عليه حتى النهاية، وليس هذا طبعاً صكاً على بياض كما يظن هذا البعض ، فهناك اعتراض على قرارات وهناك تحفظات  وملاحظات على أداء الشرعية في كل اتجاه..؛

أقول بعد خمس سنوات حرب فلا يزال الرئيس  هو الرقم الصعب في المعادلة داخليا وخارجيا، وهو الفاعل الأول وصاحب القرار، وهو الذي مستمر بإفشال كل المؤامرات الطامعة في يمننا الحبيب، فهو الصخرة التي يتحطم عليها أي شيء يخالف مصالح اليمن واليمنين، الرئيس رغم كل الصعوبات واقف كالطود ضد العابثين" المنقلبين والمتمردين" ومن ورائهم الذين لا يريدون الخير لليمن، ويسعون لتفتيته، ألا يستحق الرئيس أن نمنحه حبنا واحترامنا وتأييدنا ، فهو عمل ويعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وهذا هو الرهان الرابح لليمنين وتحديداً  ثوار ثورة ١١ فبراير التغييرية ..!؛ فالرئيس هادي رئيس استثنائي ويدير بلد فعلا على رؤوس الثعابين ، لكنه يتميز بأنه كابتن ماهر يستطيع التعامل بحرفية مع العواصف والأمواج، ولا شك أنه سيخرج اليمن إلى شاطئ الأمان.. اللهم اكتب له العمر المديد وحقق رهان أغلب اليمنيين  عليه، بسعيه الجاد في إنقاذ اليمن والدولة الاتحادية..  الرئيس اظنه  حساس لما يكتب..

يسمع ويتابع ويتخذ قراراته دون إملاء من احد، ولا يخضع إلا لضميره وليمينه الدستورية التي اقسمها.. رئيس تم حصاره في بيته بصنعاء بعد سيطرة الحوثة على العاصمة؛ لأنه رفض تمرير وتعين  كم شخص للحوثة  في السلطة، فهل من هذه شخصيته وهذه طباعه وخصائص يمكن  أن يساوم أو يفرط باليمن أو في بعض اجزائه..؟!؛  أجزم أن هادي لن يفعل، ولذلك نحن معه .. ولأنه كذلك نرى من يتطاول عليه وينتقده ويحمله كل أخطاء الحكم في السابق، هكذا يراد له أن يتحمل وزر و أخطاء أخرين وخطيئاتهم المتراكمة ؛ والحقيقة أنه جاء ليكون الحل لكل تلك التراكمات..!؛  ؛ طبعا بعد أن نفد صبر الرئيس القائد الاعلى اتخذ القرار استعادة عدن من أجل مكافحة الأوبئة التي تفتك بالعدنيين عندما ثبت بما لا يدع مجال للشك من أن الانتقالي قادته هم من  يعيقون وصول الدولة إلى المصابين _وسوف افرد مقال للحديث عن هادي والانتقالي بإذن الله_ .. وطالما و الأمر كذلك فالواجب وطني والدستوري على الرئيس يحتم عليه أن يقوم بما يلزم لحماية شعبه من الأوبئة أو ممن ينقلبون أو  يتمردون على الدولة و الشرعية، أختم وأقول أن الرئيس  هو الرهان الربح لليمن واليمنين َ.. دمتم ودام عزكم، وحفظ الله اليمن قويا موحداً متجاوزاً لكل الإرهاصات الحاصلة..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي