قصف السجينات و تضامن المجرمين.!

فائد دحان
الاثنين ، ٠٦ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:٥١ صباحاً

 

شاهدوا الصورة جيداً انها مسرح لجريمة جديدة ارتكبتها ميليشيات ومسلحي الفاشية الهاشمية الامامية في المدينة المحاصرة كسجن كبير تعز. 

سيد الكهف وكاهن الفاشية الهاشمية لن يرى شيء سوى فردتي حذاء بجانب طلاء احمر و بعينيه تلك سوف ينظر الناشطين و رافعي تقارير حقوق الانسان و المحايد فيهم سوف يذهب ليساوي بين المجرم والضحية وحذاء ثالث لو شاهد المرآه.

رغم أن الجريمة واضحة إلا انه ربما لانهن نسوة سجينات و بدون سرج ، فقد اصبحن هدفاً لميليشيات الحوثي ، و من يدري لعل القصف الذي تعرضن له في سجنهن كان ارحم بهن من أن يصبحن زنابيل  للزينبيات بالغصب والاكراه او بائعات هوى كما فرض على سجينات صنعاء. 

صاروخ فاشي هاشمي اغتالهن حيث لا بواكي لانهن لسن في نطاق جغرافيا الحزن على قناص او الخيول اللاتي وضعن للتمويه على مخازن اسلحه حيث جريمة من يحتمي بالخيول اكبر هنا من جريمة القصف. 

لا علينا من الخيول فقد ذرف الدموع عليهن القاتل وشركائه في آن واحد ، وهنا في تعز حيث السجينات قصفهن صاروخ حوثي ، لا يختلف عن تلك الصواريخ التي تنهال على المواطنين داخل هذه المدينة منذ خمسة اعوام وبكل مرة لا ترى عيون التافهين تلك الدماء تستحق ولو نوعاً من التضامن الكاذب.

هؤلاء يرون بعين المجرم الحقيقي ، ناشطين حقوقين بمثابة سد منيع لدموع القاتل الذي سفك دماء الابرياء في كل اليمن ، وليس فقط في هذه المدينة المحاصرة ، حتى القصف العشوائي لم يحظى بهامش اهتمام ولو من سبيل المراوغة. 

حيث تكون الجريمة يكمن ناشط حقوقي او غيره يمعن في قتلها أكثر لأجل عيون السيد الذي فتح باب الحرب والدمار ، ليفتح لهؤلاء باباً واسعاً للبيع والشراء ، فأي دعوة للسلم او الحسم العسكري يتحسس عديمي الضمير جيوبهم ويشعرون بتأنيب مهول كيف لهم أن يسد اهم أبواب الرزق فلولا الحروب لما جنت مثلا منظمة مواطنة جراء تقرير واحد 250الف دولار ناهيكم عن بقية التقارير او المنظمات التي تتعثر بالسلم ويثريها الحروب. 

تعز و البيضاء وعدن ولحج وابين و الحديدة أكثر المدن التي دمرت بفعل غزوات الفاشية الهاشمية للمدن اليمنية ولكن التقارير الحقوقية لم تتحدث إلا عن القصف الخاطئ الذي حدث في صنعاء وهو امر مدان بكل الاحوال إذا صح انه خاطئ ، اما تلك الصواريخ الحوثية التي تنهال على رؤوس المدنيين اليوم في مأرب و تعز و الحديدة لانها صواريخ برؤوس ايرانية فهي لا تستحق الادانة لانها تجعل من مهنة الترزق في مأزق كبير.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي