فيروسات الفرس ، والمسيرة الكورونية

ناصر العشاري
الثلاثاء ، ٢٤ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٢٠ مساءً

 

إن ‏العالَم الظالم الذي يجتاحه اليوم ‎فيروس كورونا هو الذي تواطأ مع ‎فيروسات الفرس التي ترفع شعار الموت، ودعمها لتجتاح وتدمر أوطاننا وتبيد شعوبنا..

وإني لأعجب ممن يعجب من تركيزنا على ديانة الدياثة الفارسية الإرهابية ومختبرات النظام الإيراني التي أنتجت سلالة الحوثيين ونسخهم الأخرى في وطننا العربي، بعد كل ما ارتكبته وترتكبه اليوم من الفظائع والمجازر بحق شعوبنا وتدميرها لأوطاننا تنفيداً لتعاليم تلك العقيدة الشركية الكهنوتية التي ترفع شعار الموت، ويا لثارات الحسين، وكل ذلك من أجل أن يفرضوا علينا ثقافة وهوية وعقيدة لا علاقة لها بالبشر، تمتهن كرامة الإنسان، وتحول الناس إلى قطعان؛ ليفرضوا علينا لبس السواد والنواح، والرذيلة والشذوذ، ولطم الخدود، والركوع والسجود لبشر ودعاءهم من دون الخالق المعبود، وتسليم عقولنا وأموالنا وأعراضنا لدجاليهم ومشعوذيهم ذوي العمائم السود..

لسنا نحن من اعتدى عليهم وقد عاشوا آمنين سالمين كأقليات بيننا قروناً يتربصون بنا ولم يجبرهم أحد على ترك معتقداتهم، أو يفجر بيوتهم وحسينياتهم كما فعلوا، فقتلوا وعذبوا وهجّروا الملايين منا، وفجّروا البيوت والمساجد، والمدارس، ودور القرآن، بضوء أخضر من العالم الأعمى، وما تسمى بقواه العظمى، التي أهانها الله وقهرها بفيروس من أحقر مخلوقاته..

إننا ندافع فقط عن عقيدتنا، وكرامتنا، وأعراضنا، وأرضنا، وأنفسنا، فهل نلام على دفاعنا عن أنفسنا حتى بالكلام، ويُطالَب صاحب الحق بالاستسلام، والقتيل بالحديث عن السلام؟!

إن تواطؤ العالَم الظالم مع فيروسات الفرس القاتلة ودعمه لها، ووصفه لمقاومة القاتل الإرهابي بالتطرف؛ كافٍ لأن يخسف الله بهذا العالَم الفاجر الأرض، وأن يرسل عليه العذاب من فوقه ومن تحته، وأن يسجنه ويعذبه بأجمعه، فقد ضج الكون بدعوات المظلومين، وأنين المعذبين، وآهات المنكوبين المشردين بسبب فيروسات الفرس القاتلة العدوانية الهمجية، والأمم الملحدة المتحدة تشاركها وتباركها..

إن فيروسات الفرس أمثال الحوثي صاحب المسيرة الكورونية ونسخه الأخرى؛ هي أخطر فيروسات تهدد البشرية، رافعة شعار الموت، وما فيروس كورونا إلا أحد أعراضها، ولا بد من حجر صحي لوقاية الإنسانية من ذلك الفيروس الفارسي العدواني المُعدي، وتطهير العالم من طاعون الخميني الذي أباد وعذب وأهان وشرد شعوباً، ولا يمكن مقارنته بفيروس طبيعي يمكن معالجته بجرعة دواء، يسلب بعض الأرواح ويمضي، فطاعون إيران يسلب إنسانيتنا، ويسلب الحياة، والعقيدة، والكرامة، والحرية، والأوطان.  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي