تريدون السلام ... عودوا إلى قراكم"

تيسير السامعي
الأحد ، ٢٣ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً

أنا أحب قريتي، وأسعى بكل الطرق من أجل أمنها واستقرارها وتنميتها وتطور أبنائها. أعتقد بأن هذا هو واجبي الذي يجب أن اقوم به من أجل أمن واستقرار الوطن.

لو أن كل واحد منا فكّر  بهذا التفكير، ورفع شعار "قريتي أولا"، أعتقد بأن كثيرا من المشاكل والحروب التي تعاني منها اليمن ستنتهي، لماذا؟ لأن الذي يفكّر بقريته ومنطقته ويعمل لأجلها لا يمكن أن يذهب إلى الهيمنة على قرى ومناطق الآخرين فالسبب الرئيس للحرب والمشاكل في اليمن هو ثقافة الهيمنة والاستحواذ وفرض الأجندة بقوة السلاح.

هناك أناس تركوا قراهم ومناطقهم، وذهبوا إلى قرى ومناطق بعيدة ليحرورها من أهلها. لو أنهم يعقلون لعملوا على تنمية قراهم وجعلها نموذجا يحتذى به، ولكان الناس يأتون إليهم من أجل الاستفادة ممّا عندهم، وبالتالي سينشرون ما عندهم من أفكار ومعتقدات بطرق سليمة، ولن يحتاجوا إلى استخدام السلاح.

أقول: الخطوة الأولى  لإنهاء الحرب وتحقيق السلام هي "كل واحد يعود لقريته، ويترك الآخرين يقررون مصير قراهم ويديرونها بأنفسهم".

كل قرية تختار من يمثلها على مستوى العزلة، وممثلو القرى  يختارون واحدا منهم ليمثلهم في المديرية، وممثلو العُزل بالمديرية يختارون من يمثلهم بالمحافظة، وممثلو المديريات بالمحافظة يختارون من يمثلهم على مستوى الدولة، وممثلو المحافظات يشكلون مجلسا أعلى للدولة.  

مجلس الدولة يكون هو المسؤول عن سيادة وأمن البلاد. أعتقد بأن هذه الطريقة سهلة، وستحقق الشراكة الحقيقية والتوزيع العادل للسلطة والثروة، وستقضي على ثقافة الهيمنة والاستحواذ، وسوف تجعلنا أقوياء أمام التدخلات الخارجية، ولن يستطيع أحد أن يكسر إرادتنا.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي