إذا رأيت الحملات تشتد عليك..فاعلم أنك تسير في الاتجاه الصحيح..!

د. علي العسلي
الأحد ، ٢٣ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٠١:٢١ صباحاً

  من الأقوال المأثورة: "ليس كل من تنبحهم الكلاب لصوص"؛ لأنها ربما تكون قد تدربت عند لصوص؛ ومثال أخر يقول:" إن اللصوص< السرق> يعتقدون أن الجميع يسرقون"..!؛ إن هذين المثالين ينطبقان على من يسيء لرئيس الوزراء الدكتور معين، فهو إما أن يكون لصاً "سارق" ويظن أن معين وحكومته ومن يعمل معهم مفسدون وسرّاق ، أو أنه كذاباً، يتعمد الإساءة  بالتضليل والكذب لغرض سياسي رخيص، وقد يكون حاسداً للدكتور معين، و يعلم علم اليقين أن بطن معين نظيفة، ولكنه يضلل العقول بانتهاج ذلك الكذب الممنهج..!؛ والسارق والكذاب هما لصان، فالكذاب لص، لأنّ اللص يسرق المال ، والكذاب يسرق العقل ويلجأ للتضليل.. أقول هذا الكلام وانا أرى الحملة الظالمة التي يقودها بعض  اللصوص والكذابون على دولة رئيس مجلس الوزراء من أسابيع، وجُلها اباطيل واكاذيب وتقويل الرئيس وغيره، بينما لم يقول الرسميون عنهم أنهم قالوا ، وأعتقد جازما أن وفاء وسلوك الرئيس لمن يختاره ليس له حدود ، حيث لم يثبت عليه أن خذل من أختاره؛ إنما هو من قد يتعرض احياناً كثيرة لخذلان من بعض من يختارهم.. أقول لوبي الكذب والجيش الإلكتروني الكذاب يقول: أن الرئيس قد استدعى رئيس الوزراء من عدن للرياض، ومن أنه قد أبلغه من أنه لم يعد رئيساً للوزراء ، ومن أنه قد كلف نائبه  سالم الخنبشي للقيام مقامه، ومن أن رئيس الوزراء وفقا لهذا الإجراء، قد غضب وغادر الريا؛ ومن أن الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب  قد هدد الرئيس بالتمرد عليه إذا أقدم على تغير الدكتور معين..؛ وكلها أكاذيب، فلا الرئيس سيستغني عن معين، ولا معين طالب سلطة حتى يغضب ويغادر الرياض، فقد أتى به الرئيس كضرورة وطنية؛ لأنه كفاءة،  ولأن بطنه نظيفة، ولم يلوث أو يسرق أو يفسد كما هم مخالفيه و يحلو لهم اتهامه..!؛ فمن ينكر أن الوضع  السياسي والاقتصادي في اليمن قد حقق قدراً من التعافي في زمن تولي دولة رئيس مجلس  الوزراء الدكتور معين عبد الملك في المحافظات المحررة تحديدا وباقي المحافظات بشكل عام  فهو جاحد ومتفنن في الكذب، لأنه يحاول أن يسرق كاللص، فهو يحاول أن يضلل العقول عن الفطرة السليمة، وعلى المنصفين قول الحقيقة، والحقيقة تقول أن الدكتور معين وحكومته قد حققوا قدراً لا بآس به من التعافي الاقتصادي خلال عام مضى، انعكس وأسهم في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وفي إيقاف تدهور العملة؛ وهذا الأمر لم يثلج صدور المفسدين والمتضررين، فيحاولون في كل فترة التشكيك حتى يظنون أن  الداعمين من كثرة  الحكايات سيقللون من  دعمهم لمعين، ولهذا الهراء الذي تجاوز المعقول..؛ فإننا  نؤكد أن رئيس الوزراء بحاجة إلى دعم واسناد لإكمال خططه، لا إلى التشكيك أو الايحاءات بتغيره، وكأنه قد أفسد أيما إفساد.!؛ إذاً المطلوب  من الرئيس ودول التحالف استمرار دعمه لاستكمال الإصلاحات التي وعد بها وينفذها على الأرض .. فلقد أعد الخطط على كافة المستويات؛ بدءاً من تنشيط وتفعيل مؤسسات الدولة، وتحسين مستوى تحصيل الإيرادات الضريبية والجمركية، واستئناف تصدير النفط من عدد من القطاعات التي توقفت لما يزيد عن أربع سنوات؛ وصولاً  إلى تفعيل دور الأجهزة المالية والاقتصادية والرقابية..!؛  إن تلك  الاجراءات والسياسيات التي اتبعها رئيس الوزراء  قد مكنته وحكومته من دفع رواتب نحو 120 ألف متقاعد وموظف في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابين "الحوثيين "، ولأكثر من ثلاثة ارباع  من العام  ٢٠١٩ ، إضافة إلى تفعيل الخدمات، وتمويل مشاريع حيوية في قطاعات الكهرباء والطرق وترميم المنشآت الحكومية، وخط أنبوب النفط بين (مأرب) و(شبوة).. ولا ينبغي أن نمر مرور الكرام على  "الإصلاحات المهمة" التي أجراها الدكتور معين، حيث شملت إنهاء احتكار وتوريد المشتقات النفطية والرقابة على مناقصاتها وآليات دفع المرتبات وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والمجلس الاقتصادي الأعلى وإعادة تشكيل اللجنة الوطنية لمحاربة غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب؛ وكل هذه العناوين هي مهمة وفاعلة في الحد والتقليل من العنف و الفساد الذين كان مستشريان، وكان يظن الجميع أن لا مجال للحد منهما أو التقليل من حدوثهما.. لكن التحذير الذي يجب أن يصل إلى مسامع الرئيس وصناع القرار أن إجراءات د. معين قد جعل الحوثة يتخذون قرارات غير مسؤولة، فخلقو أسواق هائلة للمضاربة على العملة الصعبة ومفاقمة الأزمة الإنسانية وإفقار المواطنين ونهب مدخراتهم ومصادرة أموالهم، حيث ثبت أنهم يتلذذون في حرمان أكثر من 120 ألف موظف ومتقاعد في مناطق سيطرتهم  من مرتباتهم بعدما تعذر تحويلها بسبب  في الأشهر الثلاثة السابقة؛ وتبين من أن رئيس عمل على حل تداعيات ذلك القرار الحوثي  الغبي جدا، وبحسب علمي فإن المالية قد عززت والكريمي سيبدأ ربما من يوم غد بالدفع  ..!؛ أختم بعبارة قد تكون حكمة اذا رأيت حملات تشتد على احد، فاعلم أنه يسير في الاتجاه الصحيح، وأنه ممتاز في عمله وما كثرة الأقاويل والاكاذيب إلا دالة على كثرة المتضررين من إجراءاته.. تحية لرئيس الوزراء الدكتور معين ؛ والتحية والتقدير لمن اختاره، وأنتهز الفرصة لأبرق لرئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي في التهنئة بمناسبة  الذكرى الثامنة لانتخابه، والتحية والتقدير لجنودنا البواسل وقبائلنا الأقيال الذين يدافعون عن الجمهورية والوحدة والديمقراطية ..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي