تعز وسام شرف وجوهرة تتلألأ على صدورنا

خليل السفياني
الاثنين ، ١٧ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:١١ مساءً

اعتذر منكم يا ابناء تعز الحالمة، تعز الأبية، تعز الصمود، تعز عاصمة الثقافة اليمنية.  اعتذر منكم اعتذارا يمتزج فيه خجل من اولئك الذين يريدون الإساءة لكم والنيل منكم زورا وبهتانا. اعتذر لكم نيابة عن اخوة لم يقدروا أو  يثمنوا كل تضحياتكم وما قدمتموه للجنوب ولعدن خاصة وليشهد الله أننا نحبكم  ونحترمكم ونقدر كل عطاءاتكم واننا اخوتكم مهما حاول السفهاء التنكر لكم. يُخطئ بعض الجنوبين، اصحاب الجغرافيا الذين تفصلهم سنوات ضوئية عن المشروع الوطني ومستقبل اليمن الخالد ابدا، في محاولتهم العبث والقفز فوق الزمن والتاريخ ويتهربون من الماضي ويتمنون نسفه مع ان قاعدة الحاضر تبنى على الماضي ومن لا يقر بذلك فأنه يتخبط بين احلام اليقضة والمراهقة السياسية.      اعتذر منكم اخواني نيابة عن أولئك واتفهم ان منهم صنعتهم أجندات خارجية ومشاريع صغيرة واخرين غيبوا بصيرتهم وتميزوا بافق ضيق و وعي سطحي فذهبوا إلى الإساءة لتعز وأبنائها وتاريخها الذي لم ينفصل يوما عن تاريخ الجنوب وهناك محطات مشتركة تؤكد التحام تعز بالجنوب ومن يرجع إلى التاريخ لن يجد إلا ما يؤكد ان تعز كانت وتظل وسوف تبقى الشريان التاجي لليمن بما فيه الجنوب وعدن وجميعنا يعلم ان لأبناء تعز نصيب من عدن وان لهم بصماتهم في تاريخ عدن الاجتماعي والثقافي والسياسي والتحرري فقد كانت تعز  نقطة انطلاق في مواجهة الاستعمار البريطاني، وفيها يتم تدريب الفدائيين، وفيها تعقد مؤتمرات الجبهة القومية وجبهة التحرير وهناك العديد من ابنائها من أسهموا في تحرير الجنوب منهم الفدائيون ومنهم القادة ومنهم المناضلون الذين مايزالون يخدمون الجنوب ويضحون من أجله. لن ننسى تعز ولن نخذلها ولن نتنكر لها لانها قد قدمت الكثير للوطن اليمني واحتظنت الجنوب دائما وفي مختلف المنعطفات السياسية وامتزج أبناء الجنوب، بابناء تعز والتحموا بصلات اجتماعية قوية عمقت أواصر الود والاخاء بين ابناء تعز ومحافظات عدن ولحج وأبين والضالع، ومن يحاولون تدمير هذه الصلات، إنما يضربون على صخرة صماء صلدة غير قابلة للتفتيت. يا أبناء الجنوب اتركوا النعرات الجانبية والمناطقية تعاملوا كما اوصانا الله سبحانه وتعالى الذي جمع الانسانية وآخى بين الجميع  بالايمان بالله والتوحيد به  وارفضوا من يسعى بغير ذلك لأنه يريد اضعافنا و شردمتنا وعار على اولئك الذين يطالبون أو يشجعون طرد أبناء تعز من عدن، هؤلاء الذين كانوا يقفون في مقدمة من بناها وانشأ  اقتصادها ونهضتها  قديما وحديثا.  يا ابناءالجنوب سوف نصبح مضحكة أمام الناس والعالم والتاريخ اذا جانبنا الحق واضعنا الوفاء واذا سقطتم ولجأتم للانتقام من دورات العنف والقتال وذهبتم بعيدا تشفوا غليلكم وتستقون على ابناء تعز الخير الذين كان لهم الفضل عليها وجاؤا  با لخير لها  وأهلها منذ مئات السنين.    لا شك أن هناك  من همهم إبعاد تعز عن المشهدين، الاجتماعي والثقافي، لأن لها تأثيراً قوياً فيهما، وهو بالتأكيد تأثير غير مرحب به لمن يمتلكون طموحات شخصية أو سلالية أو مناطقية، و تبا" لثقافة الجهل والتخلف والارتزاق.

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي