أعطى من لا يملك وعد لمن لا يستحق

د. سمير الشرجبي
الخميس ، ٣٠ يناير ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٠٨ مساءً

المتغطرس المعتوه ترامب يعد الإرهابي نتنياهو ودولة الكيان الصهيوني بما أسماها صفقة قرن على حساب فلسطين العربية.

هذه ليست صفقة بل مؤامرة قديمة تتجدد لتصفية القضية الفلسطينية بعد أن تم إضعاف الأمة وأصبحت في اسواء حالاتها.

ياريت تفهموا ان الوطن العربي تعرض لعمل منظم لإسقاط دولنا وتمزيق مجتمعاتنا وإضعاف دولنا لتمرير تسويات تخدم الكيان الصهيوني. ليس هناك من صفقة. هناك مؤامرة . الصفقة كما هي معرفة انها بين طرفين شرعيين لمنتج يملكانه.

الاخونجية يتحدثوا ويروجون الصفقة وهم سبب في إضعاف الأمة بالمشروع الإسلامي الذي حاربوا فيه القومية العربية طوال العقود السابقة. ما علينا جميعا ليس لعن للانظمة لانها هذا لن يغيى شي وببساطة الانظمة ليست طرف في اي صفقة ولا تملك الحق.

هي أنظمة في معظمها لا تملك قرارها بيدها بعد ان اضعفتها أسباب ذاتية وأخرى موضوعية نتاج المخطط الذي قتلت فيه كل قيادات القومية العربية الواحدة تلو الآخر وبدعم الجماعات الدينية في تركيا وإيران ومركزهم الإعلامي في قطر وادواتهم ماسميت حركات المقاومة لجماعتي إيران وتركيا في الوطن العربي (،حزب الله، حماس، الحوثيين ، داعش، جبهة النصرة، القاعدة،  كل تيارات الإخوان، الحشد الشعبي،  اذرع تركيا وإيران ).

جماعات الاسلام السياسي هي اليوم سبب ماونحن عليه وهي اليوم حاملة الراية كما تدعي. عليها تقع المسؤلية ككيانات منظمة وراها دول قائمة قوية مستقرة وهي تركيا وايران. دولنا تم تحويلها الى كيانات فاشلة ولم تعد موجودة وأن وجدت بعضها فهي معرضة ومهددة بمؤامرات مستمرة وبعضها صامد وقوي ويستعيد عافيته مثل مصر والجزائر واخرى بالفعل مهدد بالسقوط من قبل نفس الجماعات ومع الأسف ومعاونة الخطاب الذي يبناه تيار هذه الجماعات ويردده البعض بدون تفكير .

على الجماهير العربية دعم القيادة الوطنية الفلسطينية التي أعلنت رفضها هذه المؤامرة علنا وتوجيه سهامنا على مطلفيها ومروجيها وليس على بعضنا البعض.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي