الصراحة مؤلمة ؟

محمد مقبل الحميري
الأحد ، ٠٥ يناير ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٢٩ صباحاً

ليس لدينا اَي خصومة شخصية مع قيادة الانتقالي والى وقت قريب كنّا واياهم في خندق واحد ضد الانقلاب الحوثي ، وليس لدينا خلاف شخصي مع طارق عفاش رغم اننا كنّا الى وقت قريب في معسكرين نقيضين عندما كان متحالفا مع الحوثي ضد الشرعية أما وقد انفرط عقد هذا التحالف مع الحوثي فقد اصبح طارق عفاش قريب من الشرعية ، ومع ذلك لا اكاد اصدق ان من يساند الشرعية يساند معارضيها في نفس الوقت فأوجد كيان معادي للشرعية في عدن ، وجيش مستقل عن جيش الشرعية في الساحل الغربي ولا يعترف بشرعية هادي.

 

أي حوار لا يؤدي الى الاعتراف بالشرعية وتوحيد الصف تحت قيادة واحدة فإنه حوار مُلغم ولا يريد لليمن خيراً.

عندما نتحدث عن الشرعية لا يعني اننا نتعصب لشخص بذاته ، ولكن الشرعية ممثلة بالرئيس هادي تمثل رمزية لا بد منها تجمع كل الجهات وتوحد جميع ابناء الوطن بشرعيتها ، وبدونها يتمزق الوطن وكل جماعة ستدعي أحقيتها بقيادة الوطن وسنصبح جميعا كسراب بقيعة ، وستتحكم بِنَا شرعية القوة لا قوة الشرعية ، ولا شك ان على هذه الشرعية مسئولية وتبعات منها ان تكون محتضنة لجميع ابناء الوطن بمختلف توجهاتهم سواء بسواء دون تمييز ، على ان يلتزم الجميع بالثوابت الوطنية ، وعليها التمسك بسيادة الوطن وعدم التفريط او الدخول في حوارات تنتقص من شرعيتها ، لان شرعيتها ليس حقاً خاصا ، ولذلك لا يجوز لها  تتنازل عنها تحت اي ضغط كان ، ومن مسئوليتها ان تعمل على خلاص الوطن والمواطن من الانقلاب الحوثي ومن اَي جهة اخرى تمس سيادة الوطن ، فسيادة سقطرة  كسيادة صنعاء  سواء بسواء ومن يمس كرامة هذا التراب  لا يقل جرما على من يمس كرامة صنعاء وتاريخها العريق.

اذا كان لا بد من حوار يجب ان يتم مع صاحب القرار الذي يحرك الاوراق لا مع الاوراق.

وليتذكر الجميع اننا اخوة وجميعنا سندفع الثمن اذا بقينا أدوات بيد الغير ولَم نعقل.

 

*وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشوري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي