يا "رحمة" ارحمي صالح.. على الأقل  ميتاً..؟!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ٠٤ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ٠٢:٣٦ مساءً

رحمة حجيرة أخيراً ظهرت ويا ليتها لم تظهر أبداً " داعية أنصار صالح للاستعداد لاستقباله، مؤكدة انها تشعر بانه حي..،".. تشعر شعور.. أن صالح حي.. وياليتها.. قالت أنه حي بمبادئه وفكره  في عقلها وقلبها..  لكن هو حي يرزق، وتدعوا أنصاره للاستعداد لاستقباله.. ولم تحدد .. : متى؟ وكيف؟ 

 الاعلامية المؤتمرية رحمة حجيرة، تؤكد انها تشعر من أن كل  الشواهد تشير بان صالح حي ..وتضيف  رحمة ، أن صالح، " مازال حيا"، وقالت إن قلبها " يشهد"، على ذلك، ليس ذلك فحسب! بل أن " أغلب الشواهد تؤكد أنه حيا".. قلبها يشهد والشواهد تشهد ولم تدلي بأية معلومات تؤكد ما ذهبت إليه.. المهم قالت:  أنه حي، وتراه بأم العين.. هل ترينه في المنام أو كيف ..؟!؛.. الله أعلم..!؛ تقول.. : " ترى بصماته وهو يرتب الاحداث لِيُخرج الجميع من مأزق الحرب"..!؟؛  ليس ذلك فحسب، بل وتهدد وتتوعد، وكل ذلك بالاعتماد على الثقة بقلبها، حيث قالت.. ثقوا  بقلبي.. الله.. ما هذا القلب الجنان.. الذي مليان حنان وخيال..!؛ ثم تخاطب الخصوم والخونة فتقول :  على الخصوم أن لا يطمئنوا، وعلى من خانوا صالح أن يقلقوا.. تهديد الواثق بقلبه وشعوره واحساسه الذي أوقع صالح وهو حي بالسلطة، والذي سيوقع من يصدق هذه الخزعبلات لرحمة حجيرة ممن لا يزال يحب صالح بعد موته..!؛  .. والآن.. اسمحوا لي مجازاً  أن أحاكي قول" رحمة" بحكاية النبي يعقوب عليه السلام مع أبنائه حول  مصير يوسف  عليه السلام في سورة يوسف المليئة بالعظات والعبر يا رحمة حجيرة ..؛.. كان يعقوب يحب يوسف حباً جماً، كما يبدوا من "رحمة" أنها تحب صالح حباً جما.. ، وشتان بين إحساس وشعور" رحمة حجيرة و احساس النبي يعقوب.. فقط أردت الاشارة.. لأوكد أن احساس وشعور رحمة هو شعور واحساس زائف، خادع، كاذب، لأن ذلك قد ثبت بالملموس عندما كان حبها وحب كثيرين من أمثالها  لصالح، وهو حي يرزق، وهو رئيس دولة، كيف كانوا ينافقونه بتجمهرهم في السبعين، وعندما فارق الحياة  بقتل شنيع  على أيادي الحوثة، انقلب عدد كبير من المحبين إلى مبغضين له، ومؤيدين لمن قتله، وأولئك القتلة لا يزالون  يحتفظون بجثة صالح  في مجمدات الأموات إلى هذه اللحظة، أي مضى سنتين كاملين لتاريخ اليوم على قتله، وقد يكون من قتله قد دفنه كما قيل بدلاً من حسين بدر الدين الحوثي في باحة السجن المركزي..

أرأيتم  باطل كهذا الذي كتبته "رحمة" ، وما الذي جرى للزعيم..!؛ ثم تأتيك رحمة وتقول أن زعيمها على وشك الخروج؛ لن يخرج يا رحمة إلا إذا ملئتم الدنيا شراً.. فأنتم اصبحتم من حيث التفكير تشبهون الحوثة تماماً.. لقد قالوا ان حسين بدر الدين لم يمت ولم يقتل، بل رفعه الله.. فما الفرق إذاً بين تفكير اتباع صالح واتباع الحوثة..؟!؛ فكليهما ينتظرون مهديهم أن يخرج  ليملأ الدنيا عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً..؟!؛فأين كان عدله عندما كان حاكماً ٣٣ سنة يا رحمة حجيرة..؟!؛  والأن دعونا نُحلق في سماء خيال المشاغبة" رحمة حجيرة" الصحفية المعروفة ، ونصدق ولو للحيظات  شعورها واحساسها وثقتها  وهي ترى بصمات صالح وهو يرتب الاحداث ليخرج الجميع من مأزق الحرب.. فلو سلمنا جدلاً  بما قالت، وبانتظار خروج مهدي المؤتمر "صالح" المختفي من ٤ ديسمبر ٢٠١٧ والذي يا ما أخفى  رجال الرجال .. تُرى ما لذي سيعمله أول ما يخرج ؟؛ لا شك  أنه سيعدم الصف الأول من حزبه؛ وأصحاب الأقلام والكتاب الذين كانوا يزيفون  له الواقع  أثناء حكمه، وبعضهم بدل مع الخصوم  كالجندي وحمود عباد ، والبعض صمت كـــ "رحمة" التي نطقت اليوم بكلام اقل ما يقال عنه أنه شعوذة ..!؛ لم ينتفض احد من كوادر المؤتمر لأجله، بالرغم من أن الحوثة منذ سنتين وهم يعملون الف حساب لاحتمال انتفاضة بأي وقت، لكن ذلك لم يحصل لغاية الآن.. وياليت الصحفية دعت أنصار المؤتمر للانتفاضة بدلا من الاستقبال.. الله ما أمكر وأتعس  كتاب السلطة..!؛  لقد كانوا يصفونه بأسماء وأوصاف  تجاوز عددها  المائة  أثناء حكمه..!؛ 

.. يا رحمة.. صالح أختفى.. قتل.. جمد.. دفن.. منذ الرابع من ديسمبر ٢٠١٧.. وأنت و انصاره  ولا حركة ذات معنى  ، إلا من  بعض الستات اللواتي سترين قليلاً المؤتمرين ، و قطعا رحمة ليست منهن ، وبعد كل هذا تدعين للاستعداد لاستقباله..!؛ فأي استقبال تستعدين له يا ابنة العم.. أجزم أن تفكيرك وتفكير كثير من المؤتمرين قد أصيب بلدغة  حوثية أو شيعية، فبتم مثلهم تلطمون وجوهكم على الزعيم، والزعيم جثمانه يحتاج لمن يحرره من ثلاجة الموتى ، والشيعة كذلك  يلطمون خدودهم على الحسين، ويستعدون لاستقبال المهدي المنتظر كمخلص للأمة، كما رحمة تقول أن  "صالح" المهدي المنتظر سيخرج  لينهي الحرب، ويخرج اليمن واليمنين من مأزقها.. اختم فأقول .. ارحمي صالح من هذا النبش.. فقد شبع موتاً، وعلى الأقل إن  لم ترحموه وهو حي بنفاقكم وتضليلكم؛ فارحموه وهو ميت واتركوا الأحلام الفارغة التي لم تعد تجدي.. وتعالوا نبي وطن ودولة خارج شعوذاتكم.. والسلام..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي