المسئولية سلوك وأخلاق يامسئولي مدينة تعز !!

راسل القرشي
الأحد ، ٠٦ اكتوبر ٢٠١٩ الساعة ٠١:٠٤ مساءً

جرائم اغتصاب الأطفال في تعز مؤلمة وكارثية بالفعل، وتزداد ألماً في السكوت المريب لمن يتحملون مسئولية الأجهزة الأمنية والقضائية والسلطة المحلية..

محافظ وأكثر من 15 وكيلاً وإدارات أمنية وقضائية ومحلية صامتون إزاء هذه الجرائم بحق الطفولة، ولم نسمع واحدا منهم يقول كلمة حق فيما يحدث ويطالب بضبط المعتدين وتقديمهم للعدالة وإسقاط أقصى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر..

لم نسمع واحداً منهم ينتصر للأطفال المعتدى عليهم ولأسرهم ولكل أطفال المدينة المهددين بتعرضهم لنفس تلك الأعمال الإجرامية الحقيرة من قبل الوحوش الآدمية التي تعيش وتمرح بينهم بكل حرية..!!

تباً لكم وللمسئولية التي تتدعون أنكم تتحملونها وتعملون من خلالها على نصرة المظلومين ولوقف كل أشكال وأنواع الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والنساء والشباب.. وبحق تعز عموماً..

قدموا استقالاتكم أفضل لكم من هذه المهانة التي أنتم فيها وادفنوا رؤوسكم في الرمال، لأنكم فاشلون وعاجزون عن حماية طفل وإعلاء سلطة النظام والقانون..!!

الأجهزة الأمنية والضبطية لا تتعامل بأمانة وشرف ونزاهة مع كل الشكاوى المقدمة إليها.. وكل ما يطلبه مسئولوها هو المال ليس لإنصاف الشاكي وإنما لسرقته والتغطية على المعتدين والعمل على حمايتهم وإعطائهم واقتسام الأموال فيما بينهم ورمي القضية في سلات مهملاتهم..!! قبحكم الله يالصوص وياحماة أرباب الجرائم والقتلة..!!

ما نسمعه في المقاطع الصوتية لأمهات المجني عليهم يكفي لإسقاط أشد العقوبات على مسئولي الأجهزه الأمنية والضبطية والصحية قبل المجرمين أنفسهم، كونهم أكدوا حمايتهم لمرتكبي تلك الجرائم البشعة والتغطية عليهم دون خجل أو وجل..!!

امرأة ذهبت لتبلغ عما حصل لابنها من جريمة اغتصاب لم تجد من يتفاعل معها.. كما لم تجد في المستشفيات من يتفاعل مع شكواها ويقوم بفحص ولدها واستخراج تقرير طبي يؤكد ما تعرض له من اعتداء جنسي على يد أحد عتاولة الإجرام الذين يسرحون ويمرحون أمام أعين الأجهزة الأمنية والوكلاء والسلطة المحلية والناس أجمعين بحرية وأمان..!!

المسئولية أقوال وأفعال يا أنتم.. وليست صمتا وتماهيا مع مغتصبي الأطفال والقتلة واللصوص وحمايتهم..!!

المسئولية في أساسها ليست استعراض عضلات والسير في الشوارع بصحبة مئات المرافقين المدججين بالأسلحة.. والمسئولية أيضاً ليست خطاب تعنيف وتخويف وترهيب وإنما هي تشريف وتكليف وفعل وانتصار للمظلوم وتحقيق العدالة ليسود الحب والتراحم بين الناس ويدرك الجميع أن هناك سلطة لا يمكن لأحد أن يضيع حقه في ظلها.

إن روح المسئولية تتبدى بوضوح في الأخلاق أولاً وفي التعامل المسئول مع أي مواطن يلجأ إلى أي مسئول مهما كان حجمه ومنصبه..!!

في ظل هذه الأكوام المتراكمة التي تدعي أنها تتحمل المسئولية في تعز ضاع القانون وسقطت الحقوق وتم قتل العدالة وانتصر الظالم.. وفي المقابل تسيّد المجرمون واللصوص والقتلة شئون الناس وبدت الجريمة هي وحدها تعلو ولا يعلو عليها شيء.

تباً لكم يا من تدّعون أنكم تتحملون مسئولية مدينة تعز وأنتم حولتموها إلى ماخور للجريمة وعملتم على حماية أربابها والتغطية على ممارساتهم النكراء بحق الإنسانية والطفولة في تعز.

 المسئولية سلووووك وأخلاااااق يامسئولي مدينة تعز.. فأين هي أخلاقكم أمام ما يتعرض له الأطفال في تعز.. أين أنتم من مئات الجرائم التي يتعرض لها المواطن المسكين من عصابات "المفصّعين" وقادتها..!!

وحقاً وسط هذه الجرائم البشعة التي يتعرض لها الأطفال والمواطن الضعيف بمدينة تعز لا نجد ما نقوله عن مسئوليها سوى أنهم ورم خبيث جثم على تعز ويجب استئصاله كمقدمة لمحاسبة المجرمين والانتصار للمظلومين والضعفاء في هذه المدينة التي تحول حلمها إلى كابوس مخيف.!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي