شعب  يتصرف  بهذا السلوك الغريب !!!

د. علي العسلي
السبت ، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ١١:٣٧ مساءً

شعب  يتصرف  بهذا السلوك الغريب .. فالقادم أعظم مزيداً من اللهيب.. ولذا ندعو الله بلطفه و أن يعجل فرجه على شعبنا الحبيب  ..! 

   إذا أي شعب وحكومته او بعض اجزائهما تصرفهم بهذا الشكل الغريب .. فانتظر المزيد  مما لا  يتوقع من مصائب ولذلك ندعو ونقول  يا فرج الله حلّ على بلدنا وشعبه الطيب  في الأجل القريب ..!؛ وفي وضع يعيشه اليمنيون يمكن كتابة.. أنه في اليمن الشعب أو بعض أجزائه .. :_  _  يحوّلون الهزائم  والمجاعات والأمراض إلى انتصارات وفتوحات وادعاءات.. فأدعو الله أيها الناس لشعب اليمن  بالعافية، فشعبنا شعب مبتلى  .. فالله قريب وسميع ومجيب للدعاء فأكثروا منه..!؛  _   يؤمن بالشعوذة والخرافات والمعتقدات البالية، وبالجهل والتجهيل، وعليه فما على هذا الشعب إلا  أن يقبل انتقادات الناس، واستهزائهم وسخريتهم به، وينكتم من غير ردةّ فعل .. وفي هذه الحالة مطلوب من كل متقي عفيف زاهد في بلدنا  من  الإكثار من الدعاء  لهذا الشعب بأن يصحيه ربنا  من هذه الغفلة المدمرة التي حلت بداخله، ويترجونه ربي بأن يحل  على ربوع بلدنا فرجه  رحمة بهذا  الشعب الكئيب ، وأن يعجل بإشراق  فجر الحرية ،والديمقراطية ،ومغادرة العبودية وعبادة الاصنام من بين جموعه ،وأن ينهي ربي من فكر ورأس  من يدعي بالأحقية  الألوهية له ولآله بالحكم ، وأن يرزق ربي قائد هذا الشعب المنكوب والمكلوم الرئيس هادي   بطانة صالحة ورجال مؤمنين ،لا أناس متسلقين وبائعين يعملون على انقاذ ما يمكن انقاذه من هذه الأوضاع الشاذة، وإخراج هذا البلد من عتق الزجاجة، من  هذه الظلمات الحالكة السواد السائدة  في ربوع بلدنا الحبيب..؛ إلى ذلك  النور المرتجى في التطوير والتنمية، والتعليم الجيد المجوّد، وابتكار التقنيات الحديثة لزيادة الإنتاج والانتاجية في القطاع الزراعي، والاهتمام بالصناعات المعتمدة على الزراعة خاصة، والتصنيع بشكل عام..!؛  _  يهين رئيسه الشرعي، ولا يعترف به، ويحاول أن ينكت عليه، أو يتمسخر به، أو يقلل من إمكانياته وصلاحياته ، أو يسقط صوره وعلم بلاده ويرفع صوراً واعلاماً أخرى على الشوارع ، و في الأماكن العامة ومؤسسات الدولة الرسمية، وفي المدارس، فالتاريخ سيسجل لهذا الشعب تاريخ مخزي غير الذي درسناه وتعلمناه.. وشعب هكذا وضعه فأقرأوا عليه الفاتحة، كي يأتي لطف الله  لمخارجته..!؛  _  يتملشن لحساب الخارج، ويشكر ويجامل هذا الخارج ويشجعه على احتلال بلاده،ويقدر ويحترم المحتل  الذي يسعى لإحداث الوقيعة بين أبنائه، ويسعى بكل الوسائل للتمزيق والتجزئة لوطنه، ويشجع على امتهان وإهانة إنسانية بني جلدته،  ويقيد حركتهم وتنقلهم، فابشروا باستمرار الاحتراب الاهلي وعذابات الشعب إلى ما يشاء الله ، وسيؤدي ذلك إلى زيادة صلف وتعسف  المحتل، وزيادة التدخل لدرجة  أن التعينات لا تتم إلا بالموافقة عليها منه، و لأشخاص مؤيدين لهم وفقط ، ولن تنتهي هذه الاشكاليات والتحديات إلا بصحوة الشعب كله، فيدرك مصالحه ويغلبها على ما عداها ويفوّت الفرص على من يريد باليمن تأبط شر، وينبغي عليه كذلك أن يراجع الحسابات، ويتحاور في الممكنات، ويتغلب على الصعاب والتحديات..!  ربي أصلح شرعيتنا ، فلا نريد لها إلا الموفقية والسداد، وأن يكون موقفها واحد، وخطابها واحد، وولائها للرئيس وللوطن لا سواهما.. ولا نريد ياربنا لنا ولشعب اليمن الجريح  المزيد من العذاب والتشرد والنزوح  وعدم الاستقرار ، بل نريد فرجك القريب يا الله ياذا الجلال والاكرام علينا وعلى ديارنا وأهالينا ووطننا العزيز بعزتك وكرمك يا عزيز يا حكيم و يا أكرم الأكرمين ..  هذا ما عندي.. والله المستعان..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي