شرعية الرئيس هادي أمراً كان مفعولا

محمد سالم بارماده
السبت ، ١٠ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ٠١:٥٥ صباحاً

تُكشف الأحداث المتلاطمة والمتسارعة التي نمرُّ بها هذه الأيام, وما جرى ويجري من قبل جماعة انقلابية مليشياوية أسست خارج إطار القانون وخارج إطار الجيش الوطني اليمني, إن هذه الجماعة المليشاوية أرادت أن تفرض شرعيتها الوهمية بقوة السلاح, كما  تُكشف هذه الأحداث أيضاً عن ازدواجية الأطروحات التي يطرحها زعمائها, والتي تؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك التخبط والعشوائية التي يتحلون بها وتكشف حقيقتهم للرأي العام . 


الرئيس عبدربه منصور هادي وبموجب الانتخابات الرئاسية حصل  على (6,621,912) صوت بنسبة 99,80% من نسبة عدد الأصوات المشاركة بالانتخاب والتي نسبتها 65,2% من نسبة عدد الأصوات المسجلة في سجل الناخبين والتي بلغ تعدادها (10,243,364) صوت, كما انه من يقرأ مرجعيات معالجة وحل الصراع في اليمن والمتمثلة بالمبادرة الخليجية  والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن يجد أن شرعية الرئيس هادي هي المرجعية الأساس لكل المرجعيات  وهي تأسيس للحل والتحالف والمشروع . 


إن ما يحدث الآن من أحداث مؤلمة ومؤسفة من قبل المليشيات المسلحة  في العاصمة المؤقتة عدن هو نقض للبيعة وشق العصا التي اجمع عليها كل الشعب اليمني للرئيس عبدربه منصور هادي بسبب الهوى والشهوة, والذي نتج عنه القتل والترويع، والتفجير والتدمير وإتلاف وإزهاق للأرواح البريئة، وسفك للدماء المعصومة، التي حرمتها عند الله عظيمة، وغلظتها شديدة، فقتلُ النفس التي حرم الله تعالى إلا بالحق من كبائر الذنوب، وعظائم الحوب، التي توبق صاحبها، ويستحقُ بسببها العذاب يوم القيامة، وإهدار للأموال المحرمة, وحملُ السلاح على المؤمنين وترويعهم به من الذنوب الشنيعة ولو لم يقاتل به، فكيف بمن قاتل به؟! قال صلى الله عليه وسلم: "من حمل علينا السلاح فليس منا" رواه الشيخان.


أخيراً أقول .. مخطئ من يعتقد انه يستطيع بقوة السلاح أن يفرض واقعا جديداً في أمراً كان مفعولا , فالرئيس عبدربه منصور هادي منتخب من الشعب وبإرادة الشعب وسيواصل المشوار لتحرير كل الأرض اليمنية من رجس ودنس جماعة فاسدة مفسدة انقلبت على شرعيته, والله من وراء القصد . 


حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والاستقرار والازدهار . 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي