الانقلابيون... صُنع في طهران

محمد سالم بارماده
الأحد ، ٠٥ مايو ٢٠١٩ الساعة ٠٩:١٥ مساءً

قالها بكل جرأة،بل بكل وقاحة وقُبح,على زاكاني المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي  أن العاصمة اليمنية صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التابعة لإيران بعد كل من بيروت ودمشق وبغداد، مبيناً ما اسماها ثورة الحوثيين في اليمن هي امتداد طبيعي  للثورة الخمينية, وأن 14 محافظة يمنية سوف تصبح تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين قريبا من أصل 20 محافظة . 
 

إن اعتراف الحرس الثوري الإيراني  بتقديم المال والسلاح للانقلابيين الحوثيين الإرهابيين يثبت بما لا يدع مجالاً للشك إن المليشيات الحوثية صناعة إيرانية,و إثباتا جديداً على التدخل الإيراني في اليمن, 


أتوا لنا بشعار يتضمن عبارات حماسية تدعوا للانتقام من أمريكا وإسرائيل وصار إيقونة تملا كل الشوارع في مناطق سيطرتهم وحيث ما رحلوا وارتحلوا, حيث يطلق على هذا الشعار مصطلح " الصرخة " ,  ولمن لا يعرف إن "الصرخة" مصدرها ألدولة الصفوية المجوسية إيران ، التي ترفع "الموت لأمريكا" شعاراً لثورتها، لكن إيران شنت حروباً على العرب، وتدخلت في شؤون المنطقة العربية، ومنها اليمن، مستغلة أتباعها "الحوثيين"، ولم تبادر إلى مقاتلة أمريكا. 


سيطر الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين الإرهابيين على مقدرات الدولة,  أوقفوا مرتبات الموظفين, نشروا ثقافة الإرهاب والكراهية, دمروا الوطن, استباحوا الحرمات, اجبروا التجار على دفع مبالغ مالية لدعم حربهم, مارسوا النهب والابتزاز والجبايات وهددوا حركة التجارة وحصلوا على أكثر من مليار دولار من بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء, استدانوا من البنوك التجارية, نهبوا المال العام تحت مبرر "التعبئة العامة"، وتاجروا بالسلاح ووصل بهم الحال إلى نهب المساعدات الإنسانية رغم إن هناك ملايين الناس بحاجة ماسة إليها مما أدى إلى انتشار الأوبئة والمجاعة .. أصبحوا بين ليلة وضحاها أغنياء بأموال الدولة التي اغتصبتها جماعتهم وحولتها إلى شركة خاصة .
 

إن المليشيات الانقلابية الحوثية الموالية لإيران بكذبها وبرفضها لتطبيق إجراءات تفاهمات السويد إنما تعمل على نشر الفوضى والخراب والدمار, وبالتالي رعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن, والسيطرة على مقدرات الدولة, ونشر ثقافة الإرهاب والكراهية, والاستمرار في الممارسات والمخططات الإجرامية بدعم منقطع النظير من إيران والتي تمدها باستمرار بالأسلحة والمعدات الحربية وحزب الله اللبناني, وهو استخفاف بكل الاتفاقات والتعهدات التي قطعتها المليشيات على نفسها, وبالتالي تحدي سافر بكل قرارات الشرعية الدولية والممثلة بالأمم المتحدة .


لقد هجرت المليشيات الانقلابية مئات الأسر قسرا من منازلهم , وارتكبت المجازر الجماعية وقامت بتصفية واختطاف المئات من أبناء الوطن فضلاً عن تفجير العديد من المنازل , كما تعرض العديد من المختطفين للتعذيب الشديد والحرق بالنار المبرح على الأمعاء مما أدى إلى وفاة العديد من المختطفين الأبرياء , كما شكل المتمردون الانقلابيين الحوثيين مجموعة من خلايا الاغتيالات أطلقوا عليها اسم الطابور الخامس للتخلص من الأشخاص المناوئين لهم .


أخيراً أقول.. اللهم إن الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين ظلموا وشردوا وسفكوا دماء الشعب اليمني الذي لا حول له ولا قوة فانصر هذا الشعب فإنّك يا كريم قلت لدعوة المظلوم بعزّتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين, والله من وراء القصد . 


حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي