الانقلابيون.. ممارسة الكذب لا يجعل منه حقيقة !

محمد سالم بارماده
الاثنين ، ١١ مارس ٢٠١٩ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً

لا تُبنى الأوطان بالانقلابات والقفز فوق شرعية الصناديق, بل بالديمقراطية وصناديق الاقتراع, وتقام دولة العدل الدولة المدنية التي يشرع فيها دستور ديمقراطي, وبالعلم لا الخرافات والدجل والشعوذة, وبالصدق والحقيقة, لا بترديد الأكاذيب أناء الليل وأطراف النهار, والنكث بالعهود والمواثيق .

وعطفاُ على ما قلت أعلاه أقول, عندما يكون الإنسان وضيعاً فهو لا يعرف للقيم حدود ولا يراعي الأدب والشرف ولا المواثيق والعهود, فلا غرابة أن وجدت المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية يوعدون ومن ثم يكذبون ويخلفون الوعد, فالكذب وعدم الوفاء بالعهود والمواثيق الطريق الذهبي الذي سار فيه المضللون والمزيفون على مدار التاريخ فإن من يسعى للحقيقة والصدق لا يمكن أبدا أن يستمر طويلاً في طريق الضلال, فالكذب رأسُ كل خطيئة، وقلب كل بليَّة، ودأب كل رزية .

يوما بعد آخر يتأكد للمجتمع الدولي إن المليشيات الانقلابية الحوثية مستمرة في أكاذيبها وتظليلها, وترفض كل الجهود الدولية والإقليمية لتطبيق تفاهمات السويد التي تم الاتفاق عليها بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية والمعترف بها دولياً ووفد المليشيات الانقلابية الحوثية الموالية لإيران, الذي يقضي بتسليم الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين المدينة والميناء إلى الأمم المتحدة التي ستشرف عليهما وذلك من أجل تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى كل اليمنيين, وينهي عذابات ملايين الناس ويُساهم في رسم بداية النهاية لمأساة إنسانية مخيفة .

إن المليشيات الانقلابية الحوثية الموالية لإيران بكذبها وبرفضها لتطبيق إجراءات تفاهمات السويد إنما تعمل على نشر الفوضى والخراب والدمار, وبالتالي رعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن, والسيطرة على مقدرات الدولة, ونشر ثقافة الإرهاب والكراهية, والاستمرار في الممارسات والمخططات الإجرامية بدعم منقطع النظير من إيران والتي تمدها باستمرار بالأسلحة والمعدات الحربية وحزب الله اللبناني, وهو استخفاف بكل الاتفاقات والتعهدات التي قطعتها المليشيات على نفسها, وبالتالي تحدي سافر بكل قرارات الشرعية الدولية والممثلة بالأمم المتحدة .

أخيرا أقول ..أيها الانقلابيين كفاكم عبثاً وجلدا بالوطن, كفاكم إشعالا للحرائق التي اكتوى بنارها كل اليمن, كفاكم كذباً وعدم الوفاء بالعهود والمواثيق, فان ممارسة وترديد الكذب لا يجعل منه حقيقة, والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي