المليشيات الانقلابية ... قطعان من العصابات لا تحترم السلام

محمد سالم بارماده
الثلاثاء ، ١٨ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ١١:٤٤ صباحاً

يوماً بعد آخر يُبرهن قطعان المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية إن السلام ومعاناة الشعب اليمني لا يهمهم ولا يعنيهم, بقدر ما يهمهم الاستمرار في اختطاف الدولة والحكم بقوة السلاح ونهب المال العام والوظيفة العامة والتسلط على الشعب وتنفيذ أجندتها الخبيثة الإيرانية التوسعية وبالتالي تغيير الفكر والنسيج الاجتماعي اليمني, وما ذهابها إلى مشاورات السويد إلا لكسب مزيداً من الوقت لترتيب وضعها الميداني المنهار والذي يضاعف من تكلفة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ويؤدى لاستنزاف الشرعية ودول التحالف العربي .

 

مخطئ من يعتقد إن المليشيات الحوثية الانقلابية الإيرانية تسعى للسلام, والدليل على حديثي هذا إن هذه الجماعة كانت قد وقعت ما يقارب عن 75 اتفاقاّ منذً حروب صعده إلا إنها لم توفي بأي من هذه الاتفاقيات, فهي جماعة أدمنت العنف والقتل والتخريب ونشر الفوضى والخروج على القانون, جماعة أدمنت الكذب والنفاق, لا تؤمن بالوطن بل تؤمن بمصالح وأهداف وخطط ولاية الفقيه, وتبنيها مبدأ التقية في كل صغيرة وكبيرة مهما شاع في الوطن من ظلم وجور وفساد, فلا يمكن أبداً أن تفي هذه الجماعة الانقلابية باتفاقاتها مهما حصل .  

     

منذُ نهاية محادثات السويد بدأت المليشيات الانقلابية عملية نهب وسرقة منظمة وواسعة النطاق للمؤسسات الحكومة, ونقل وثائق على متن شاحنات خاصة للعاصمة صنعاء, كما وجهت المليشيات بمصادرة وبيع كل البضائع الموجودة في ميناء الحديدة، المملوكة لتجار ومستثمرين, وتوريد الأموال لهم أو نقلها إلى صنعاء, لان هذا ديدنهم وخلقهم وطبعهم الذي جبلوا عليه منذ حروبهم الأولى أو لنقل هو في جيناتهم الوراثية ولنا شواهد من الماضي والحاضر.

 

أخيراً أقول ... إن العصابات الانقلابية الحوثية الإيرانية ما هي إلا مجموعة من القطعان والعصابات التي لا تحترم العهود ولا المواثيق والاتفاقيات وبالتالي تتصرف بعقلية العصابات، وليس بعقلية الدولة، التي تحترم التزاماتها, لذا فأن سرعة الحسم العسكري واستعادة الدولة والشرعية وتخليص الوطن من عصابات الغدر والخيانة أصبح مطلب كل أبناء الشعب اليمني من المهر حتى صعدة, بل هو الخيار الوحيد لبسط سلطة وسيادة الدولة,  لان استمرار الحرب يزيد من الأزمة الإنسانية التي يتغنى بها المجتمع الدولي ليل نهار, والله من وراء القصد .

 

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار

الحجر الصحفي في زمن الحوثي