في اليمن الانتصار من أجل السلام

محمد قشمر
الاثنين ، ١٢ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٨:٤٨ مساءً


نشهد في هذه الأيام انتصاراتٍ تثلج الصدر،  وتقدم صوب الجمهورية اليمنية الجديدة التي نبحث عنها في ثنايا وطن حزين. 
نعلم جميعاً أنه لابد من دماءٍ تبذل من أجل أن يعود الوطن الينا بعد أن سلبه منا الإنقلاب الطائفي النتن. تتحدد هويتنا جميعاً بقدر ما نبذل من عطاء خصوصاً الجوانب الفكرية المستنيرة. 
تقدم القوات الشرعية التي يبهرنا يؤكد أن القوة يمكن في حالات ٍ كثيرةٍ أن تكون أداة سلام ٍفاعل، لأن المجرمين لا يعترفون إلا بالقوة التي تجبرهم على الخضوع للحق . يسطر أبناء اليمن بدعم ليس له مثيل من الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية أروع الملاحم في الفداء والتضحية من أجل أن يزيحوا من كاهل اليمن ثقل الخبث الحوثي الإيراني الذي مزق اليمن وهدم كل مقدراتها. اليمن سيتنصر بفضل الله ثم بفضل أولئك الأحرار الذين مزقوا وجه الطغيان ومرغوا أنفه في الوحل . يجب أن ندرك أن السلام الشامل لا يمكن أن يكون إلا إذا وجد عقولاً منفتحةً نيرةً تعرف ماذا تريد وكيف تحقق ما تريد .
السلام والإنسانية في اليمن في أمس الحاجة إلى سواعد قوية تحافظ عليه وتحميه. العالم كله رأى ما وصلت اليه اليمن من مآسي إنسانية يندى لها الجبين وكل هذا بسبب طغيان أحمق خبيث يبني ذاته على حساب الوطن والمواطنين باسم الخرافة التي لا تنتهي. 
إن تحرير المدن اليمنية وعلى رأسها مدينة الحديدة واجب إنساني مقدس، فالوضع ما عاد يحتمله الناس والعالم الذي كنا نأمل أن يكون منبع إنسان  اصبح يتاجر بالإنسانية ويحولها إلى أرصدة في خزائن لا تشبع .
أؤكد أن الإنسانية لا تتجزأ يا سادة، فإما أن تكون إنسانية مكتملة أو نبقى في دائرة الصراع الذي سيخلف المزيد من الموت بشتى الوسائل . 
الحرب رغم قسوتها لكنها في حالاتٍ كثيرةٍ تعد الحل الأمثل للقضاء على الاستبداد والطغيان والظلم والقهر ولهذا سن المجتمع الدولي في حالاتٍ نادرةٍ ما يسمى ( التدخل الإنساني ) وهو غالباً تدخل عسكري من أجل إنهاء ظلم واقع على فئة، فكيف يكون الحال عندما يكون الظلم والقهر والباطل واقع على شعب بأسره كالشعب اليمني .
التحالف على وجه الخصوص أصبح يدرك أكثر أن الفاتورة يجب أن تدفع من أجل الإبقاء على مشاعل الحق مرفوعةً تنير الطريق ، وأن الجوار يحتم عليهم أن يحسموا أمر الإنقلاب في اليمن من أجل أن ينتشلوا أولئك الذي يكابدون الموت وشظف الحياة من مستنقع ٍ مخيف اوجده الحوثي بفكره المريض . 
الحرب في اليمن لن تستمر ولكن يجب ان تنتهي بقطع رأس الأفعى التي تلدغ اليمنيين وتسعى للإضرار بالجوار العربي الخليجي .
الإنسانية لها مكان في هذه الحرب فلها نسعى وبها ننادي واليها سنمضي بإذن الله بخطى ثابته.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي