بعد قيام الحوثي بالانقلاب على الدولة ، كان الاتجاه الأكثر الذي اتجه نحوه هو التعليم ، اتجه نحو المدارس وحولها مراكز تدريب وتكثنات عسكرية ، اتجه نحو الجامعات وجعل البعض من مرافقها مخازن اسلحة وجعل البعض مقرات للقيادات الفكرية التي تتبعه.

جاء الحوثي وكأنه جاء للانتقام من التعليم ، وسعى نحو تعطيل العملية التعليمية .
أكثر ما يخاف منه الحوثي هو العلم والتعليم ، كون المتعلم والمثقف والفاهم لن يقبله ويتقبله ويناصره ، ولذا فأكثر من يلتحق بجبهات الحوثي للقتال هم الجهلة الفاشلين في التعليم والغواة والمتقطعين والسرق والقتلة.

سعى الحوثي لتعطيل العملية التعليمية بهدف تجهيل الشعب ومحاربة التعليم ، واتجه نحو تغيير المناهج الدراسية بمناهج طائفية لكي يربي جيل لا يعرف إلا الصرخة ولا يفهم إلا الطاعة العمياء لسلالة الحوثي.
أغلق الحوثي أكثر من 3600 مدرسة في المناطق التي يسيطر عليها ، وعطل العملية التعليمية بأسلوب غير مباشر من خلال قطع المرتبات عن المعلمين ، مع العلم ان الحوثي قادر على توفير مرتبات المعلمين في كل محافظة شهرياً من تخصيص ربع او نصف ما يحصل عليه من ضرائب يوم واحد فقط في تلك المحافظة ، ولكن الحوثي لا يريد الشعب ان يتعلم ولا يريد جيل متسلحاً بالعلم والمعرفة .

آ الجامعات جعلها الحوثي لاقامة دورات وأنشطةآ  طائفية واستهدف طلابها حتى وصل لحدود تلقينهم بشكل جماعيآ  العهود التي تتضمن الالتزام بالولاية والطاعة لعبدالملك الحوثي.
واما التعليم الجامعي المتعلق بالمنهج فهو شبه غائب وغوغائي ولا وجود له ولا تعرف الجامعات الانضباط إلا في الاختبارات نهاية كل فصل والتي يتم بعدها النجاح لكل طالب بحجة البلاد في حرب وغيرها من الحجج الواهية.

آ استهداف الحوثي للتعليم ومحاربته له ، هو اسلوب نفس اسلوب الامامة قبل ثورة 26 سبتمبر ، حيث كانت الامامة تحارب التعليم وتسعى لتجهيل الشعب كي لا يأتي جيل متعلم يثور ويقضي عليها .