السبب الذي جعل ترامب يحتفي بالرئيس هادي

نوفل عبدالقادر
الجمعة ، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٣٠ مساءً

 

على هامش الاجتماع الثالث والسبعين لجمعية الأمم المتحدة ، عقد الرئيس عبدربه منصور هادي لقاءً منفرداً مع الرئيس الأمريكي رونالد ترامب ، وفي ذلك اللقاء ابدى ترامب ترحيبه الكبير واستقباله الرائع واحتفاءه المميز بالرئيس هادي والتقط الصورة التذكارية بجانبه وحوله زوجته ، وهذا ما يدل على الاحترام الكبير والتقدير العالي الذي يوليه الرئيس الأمريكي لفخامة الرئيس هادي والذي يعتبره ذو شخصية قوية تتمتع بكاريزما سياسية متفوقة وصفات قيادية ناجحة.
ملف محاربة الارهاب في اليمن ، وملف محاربة المد الإيراني الطائفي المتمثل بالانقلاب على الدولة اليمنية وتسبب في اندلاع هذه الحرب وهذه المعاناة في اليمن ، هذان الملفان نجح فيهما الرئيس هادي من خلال تواصله مع الولايات المتحدة الأمريكية واقناعها بالوقوف في جانبه لمحاربة التنظيمات الارهابية والتطرف الطائفي .
كما نجح فخامة الرئيس هادي في توضيح ان ميليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة وداعش وجهان لعملة واحدة وكل منهما يخدم الآخر ويتعاون وينسق معه ، مستدلاً بالتطرف الديني للطرفين المخالف لسماحة الاسلام وثوابته وعدالته ورحمته وتعايشه ، ومستدلاً ايضاً بجرائم الطرفين وتوحدهما في محاربة الدولة الشرعية، فمثلما تحارب الميليشيات الدولة الشرعية في الجبهات ، تحارب التنظيمات الارهابية الدولة من داخلها في المناطق المحررة عبر تنفيذ عمليات تستهداف الجيش الوطني والأمني، وهذه العمليات الارهابية لا توجد في المناطق التي يسيطر عليها الانقلاب ولم تحدث لاستهداف ميليشياته ومؤسساته ، مما يبين ويوضح للجميع العلاقة بين القاعدة وداعش والحوثي وتوحدهما جميعاً في محاربة الدولة الشرعية التي اجمعا على انها عدو لهم جميعاً ، أي عدو للارهاب بكامل تنظيماته واجندته، ولا قضاء على الارهاب في اليمن إلا عبر الدولة الشرعية والوقوف معها وعودتها لجميع المؤسسات والمناطق في اليمن.
عقد المارشال هادي لقاءاته المنفردة على هامش اجتماع جمعية الأمم المتحدة ، مع الكثير من قادة كبرى دول العالم ووزراء الخارجية ، طارحاً قضية اليمن وساعياً لتحقيق انتصار سياسي دولي لقضيته الوطنية ، وقد حقق فخامته نجاحاً كبيراً في هذا الجانب وأصبح محل اهتمام دولي كبير وتقدير عالمي عالي يشرف اليمنيين ويخدم قضيتهم الوطنية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي