عُذرا ً جرحانا

أنيسة اليوسفي
السبت ، ٠٨ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٩:٤٦ مساءً


أقولها بمرارة وعجز وخجل

خذلتم يوم حملتم السلاح .. ولكونكم حملتم السلاح دفاعا ً عن عقيدتكم وكرامتكم ...كان جزاؤكم أن تموتوا بجراحاتكم ...

عذرا ً ...فليس لدينا من يلتفت إليكم ..لأن أنظار أصنام شرعيتنا خارج الوطن آ منصرفة لما يشغلها مازالت أنظارهم منشده وجوارحهم مأسورة بما يحيط بهم من آ بذخ وترف يتقلبون فيه ليل نهار .. تشغلهم عقاراتهم آ المختلفة آ وأرصدتهم التي تزداد تضخما ُفي بنوك العالم ..لستم قضيتهم ولن تكونوا ..

ماذا لو تبنى رئيس الحكومة قضية آ الجرحى بدافع الإنسانية والشهامة والخوف من العار ولعنة التاريخ آ 


ماذا لو 3 من وزائنا الأجلاء أبناء تعز آ في حكومتنا الرشيدة تبنوا قضية جرحى تعز

هل ستبقى قضيتهم مغيبة ؟آ 

لا أظن

جرحانا ...أتعلمون أيها الأصنامآ 

ماذا يعني جرحى وطن؟ !!!!

اتعجب من قلوبكم المتصحرة وضمائركم التي ما اهتزت لوضع ومعانات جرحانا الذين هم دروع هذا الوطن وقرابينه في مرحلة معينة من تاريخ النضال، آ  جرحانا الذين آ استرخصوا الأرواح والدماء لأجلهآ 

دوما ً أفكر واتساءل

لماذا لا اسمع عن جرحى حوثيين أهملوا وخذلوا وتعالت أصواتهم أنينا ً وصراخا ً مطالبين بحقوقهم

هل يعقل أن يكون أولئك الدمويون آ إنسانيون آ و أكثر وعيا واحتراما ً لحقوق جرحاهم ؟!

جرحانا ....
ستظلون تيجان رؤوسنا
ومصدر فخارنا

الوطن باق
وأصنامنا إلى زوال

وأنتم الباقون في قلوبنا وصفحات التاريخ أيها الأوفياءآ 

لكم الله جرحانا

لكم الله أيها العظماء.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي