حادثة الطفل رياض الزهراوي يجب الوقوف أمامهما مليا بمسئولية وادراك

محمد مقبل الحميري
الاثنين ، ٢٣ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١٢:١٦ صباحاً

حادثة الطفل رياض علي سيف الزهراوي يجب ألاّ تمر مروراً عابرا وخاصة على قيادة السلطة المحلية بتعز وعلى قيادات الجيش والاجهزة الامنية ولا على الأحزاب والنخب السياسية ولا على الآباء والامهات ، ولا على (العلماء والإعلام) بصورة خاصة.

فعلى هؤلاء جميعا ان يتخذوا من هذه القضية جرس إنذار يجعلهم يعيدون النظر في من حولهم ، يلاحظون سلوكهم ويتعهدونهم بالنصح والإرشاد والتوجيه ، ويحذروا من اختلاط الكبار بالأولاد الصغار ويوعوا الصغار بمخاطر الاحتكاك بالأجانب ممن يكبرونهم سناً ويرشدوهم للحفاظ على انفسهم وابتعادهم عن الكبار ولا يخالطوهم او يمازحوهم ، وعلى قيادات الاجهزة الامنية والعسكرية التحري عن سلوك الافراد الذين تحت قيادتهم والتأكد من استقامتهم وسلامة سلوكهم ، مع الزجر لكل سلوك يبدو منه ريبة واذا ظهر ما يدعوا للشك يتم التتبع الدقيق والملاحظة الذكية على من تظهر عليه مثل هذه العلامات ، وعلى العلماء وخاصة الخطبأ التركيز على التربية واحياء قيم المجتمع النبيلة التي تأثرت سلبا في العقود الاخيرة ، وكذلك الاعلام بدلا من الانشغال بالمكايدات الحزبية يهتم بتعزيز السلوك الإيجابي للمجتمع ويكافع اَي سلوك شاذ ، وكذلك دور المدرسة في هذا الجانب دورا هاما ومحوريا في التربية والتوجيه.

وعلى قيادة الاجهزة الامنية اختيار افضل الكوادر للعمل في مكافحة الجريمة وردع المجرمين ، بل ان كل من يعمل في الجهاز الأمني بجب ان يكون قدوة ومن خيرة العناصر قدوة في السلوك ، لا ان يكون حاميها حراميها.

الاخوة الكرام الحادثة هزت تعز كلها بل انني استطيع القول انها هزت الضمير اليمني كله وهذه ظاهرة صحية نحيي فيها تعز وقياداتها ونخبها على هذا التفاعل الإيجابي ولكننا نريد صحوة اكثر على مستوى كل الجرائم التي حدثت او قد تحدث .‹

أما تفاعل المجتمع معها بالردع والإنكار ، والتضامن الإيجابي آ مع الطفل وأسرته فإنه يعود الى قيم المجتمع التي لازالت تنبض بالحياة آ ، ونستخلص منها الآتي :
اولا :
الجريمة كما رويت للجميع كان طبيعيا ان تثير غضب الرأي العام وتجد ردة فعل غاضبة ضد الجريمة ومن نسبت له .

ثانيا:
عيب وعار تسييس القضية فالجريمة شخصية ولا يُتهم احد ابداً غير الشخص الذي حاول ارتكاب الجريمة الا من يرفض الحق ويتعصب مع من يرتكب الجرم فذلك حكمه حكم المجرم آ ، ويجب ألاّ نطلق الاتهامات للناس بحسب أهوائناآ 

ثالثا:
مطلوب اجراء تحقيق عادل وشفاف في القضية واعتقد انه قد تم ذلك وإحالتها للقضاء والبت فيها وفقا للشرع والقانون ، واطلاع المجتمع على تفاصيلها .
رابعا :
تقع المسئولية على عاتق الجميع لعدم تكرار مثل هذه الجريمة ، آ وليتخيل كل واحد ان هذا الطفل ابنه او اخاه ، فلنعمل جميعا على ألا تتكرر آ ، وليستشعر الجميع قتامة المستقبل ان لم نقف صفاً واحدا لتطهير المدينة من المفصعين والمظاهر المسلحة وتتبع اوكار المجرمين ومكسري الاقفال دون انتقاء او تمييز ، مع دعم الامن بالإمكانات ومحاسبته على اَي تقصير لانه بالدرجة الاولى من يقع على عاتقه منع الجريمة قبل وقوعها.. وأكرر ان الجريمة شخصية ، فاحذروا الفتنة وتوسيع القضية وتسييسها خارج إطارها.

#حماية_الطفل_واسرته واجب اللجنة الامنية بموجب تكليف الاخ المحافظ لها ، ولا عذر لها ان أصيب الطفل آ او احد آ اسرته بأذى ، ودور المجتمع الضاغط دور فعال ومهم.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي