الهاشمية السياسية والهضبة المختطفة

د. فيصل العواضي
الاربعاء ، ١١ يوليو ٢٠١٨ الساعة ٠٩:٣١ مساءً


عندما ارتفع وعي اليمنيون بخطورة مشروع  الهاشمية السياسية الذي سامهم سوء العذاب مذ قدوم يحي الرسي من طبرستان الى اليمن حتى مرحلة المواجهة الحالية عندما بدأ اليمنيون يرفعون أصواتهم وينفضون غبار القداسة الزائفة عن هذا المشروع وجدنا انفسنا في مواجهة من يتهمنا بالعنصرية لأننا نطالب بحقنا في وطن يتساوى فيه كل ابناءه ويكونون أحرارا لاسيد لهم من غيرهم .
واليوم بدأنا نسمع نغمة جديدة بدأ باطلاقها بعض من عتاولة مشروع الهاشمية السلالية وان بأسماء مستعارة هذه النغمة تتمثل بالريط بين مشروعهم والهضبة وأن أي استهداف لهم انما هو استهداف للهضبة وهذا توع من المغالطات التي يقوم عليها وجودهم أصلا ناهيك عن مشروعهم السياسي .
ولكي لا تكون فتنة ويكون الدين لله نقول أن الهضبة التي اختطفتموها آن الأوان ان تعود الى حضن الوطن انتم جعلتم او تريدون من أبناء الهضبة ان يظلوا عكفة والعكفة معناها العبيد العاكفون بباب سيدهم ومن ثم تحولوهم الى سيف نقمة ضد إخوانهم في بقية المناطق اليمنية ممن سميتموهم بالرعية وهكذا زرعتم بيينا العداوات والاحقاد ونحن اخوة أبناء جد واحد.
نحن نريدهم اخوة لنا في الوطن وأن يكون كل اليمنيون متكافئون في ظل دولة عادلة يعلو فيها القانون وانتم تريدونهم جهال متخلفين يسهل عليكم استخدامهم في تحقيق ماربكم ومراميكم التي تستهدف اليمنيين جميعا أيا كانت مناطفهم.
وسؤال لابد من طرحه والاجابة عليه وهو من هم أبناء الهضبة الذين يصورهم السلاليون على انهم مستهدفون هم من أبناء حمير وكهلان  شأنهم شأن بقية إخوانهم من أبناء حمير وكهلان في بقية اليمن فهمدان من رؤوس كهلان وخولان من رؤوس حمير واثار الممالك اليمنية القديمة والحميرية منها بالذات مثل قصور ريدة واثار ذي بين ومصانع خولان وبني مطر وهلم جرا اذا الهضبة اختطفها الهاشميون ردحا من الزمن وقد جاء الوقت الذي تنفك من اسارها وتبعيتها ولا اعتقد ان يمني من سلالة كهلان ابن سبأ او حمير ابن سبأ يقبل على نفسه ان يكون زنبيلا تابعا وهو سليل الملوك الذين دانت لهم الدنيا.
وسؤال اخر يجدر بنا طرحه أيضا وهو مالذي يدفع الحميري من ايناء المهرة او الحديدة او تعز او يافع لاستهداف أخيه الحميري في خولان الطيال او خولان ابن عامر او بني مطر او الحيمتين اوغيرها وكذلك الحال مع أبناء كهلان من كندة ومذحج ومراد ان يستدفوا إخوانهم من عنس والحدا وانس وهمدان وغيرها لاتوجد غير الأوهام التي زرعها ويحاول تغذيتها اساطين مشروع الهاشمية السياسية في مجلس حكماء اهل البيت وعلينا ان نكون أوعى من كل اساليبهم ويكفي ما اوصلونا اليه بضلالاتهم وبدعهم من ادعاء ولاية واصطفاء لاسند لها من دين او عرف او منطق .
فيا أبناء حمير ابن سبأ وكهلان ابن سبأ يا من اقمتم ممالك وحضارات تحدثت عنها الكتب السماوية ودونها البشر من غيركم ولا تزال شواهدها ماثلة عودوا الى سابق عهدكم صناع حضارة ولا تستسلموا لوهم المطامع الخرافية التي تحاول النيل منكم وسلبكم حتى حريتكم ان يكونوا هم السادة وانتم العبيد وهو امر لايجدر بكم تقبله.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي