الفية القادري ومناشدة لرئيس الجمهورية

د. فيصل العواضي
الخميس ، ٢٨ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٠١:٣٢ مساءً


كتب الزميل محمد عبدالله القادري أنه اكمل الالف مقال وهو امر ليس بجديد ولا مستغرب فكلنا تقريبا المشتغلين بعالم الكتابة قد اكمل الالف لكن الجديد في موضوع القادري هو محتوى الف مقال التي كتبها كلها عن الوضع الذي تعيشه بلادنا منذ انقلاب مليشيا الاهاب الكهنوتية الحوثية الإيرانية على الشرعية.
لم تكن طريق القادري مفروشة بالورود فكلنا يعرف ما فعلته المليشيا الانقلابية بالاعلام والإعلاميين وقد تعرض للاختطاف من قبل الحوثيين وافتدته اسرته بما تملك وتعهد بعدم الكتابة لكنه ابى الا مواصلة الكفاح والنضال عبر الكلمة وظل متواريا قدر الممكن عن اعينهم مواصلا الكتابة عن كل فضائعهم وتنوير الناس كيف يتعاملون معهم.
واختطف بعدها طفله الذي لم يبلغ 3 سنوات من عمره وكان مشوارا جديد لمعاناة الاسرة في سبيل انقاذ الطفل وتوقف يومها محمد عن الكتابة ولكن هنيهة ولبرهة ليعود مجدا حنى وصل الف مقال مع شحة الإمكانات لديه الا من جوال عتيق اجاد في وصفه.
الزميل محمد القادري لم يكن حالة خاصة فهناك العشرات بل المئات من الإعلاميين والكتاب ظلوا صامدين مخاطرين بحياتهم ناهيك عمن استشهد وهو يحمل كامرته او قلمه في مقدمة الصفوف.
لكن الذي قد لا نعلمه ان محمد القادري وعشرات غيره من الزملاء بلا وظائف وبلا مصدر عيش ومشردين تحت اديم السماء داخل الوطن وخارجه فهل نجد لفتة كريمة من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس الذي يحمل روح الاب تجاه كل أبناء وطنه فبالامس امتدت يده الحانية لتسوية أوضاع اسر الشهداء وجرحى الحرب من أبناء تعز وربما تمتد لتشمل كل الوطن ونريد منه موقفا مماثلا في رعاية وتكريم المنتسبين لجبهة الاعلام سواء من قضى نحبه او من ينتظر.
ارفع صوتي بهذه المناشدة لفخامة رئيس الجمهورية واطالب الزملاء بضم أصواتهم الى صوتي وبثقة تحدونا بان فخامة المشير والقائد الحكيم والانسان لن يخذلنا .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي