المعركة مع إيران وغريفيت في صنعاء!!

د. عبدالحي علي قاسم
الاثنين ، ١٨ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٠٩:٢٧ مساءً


   تصور آلة الحرب الدعائية في مختلف وسائل الإعلام والتواصل الحوثية أن سجالا مريعا تدور رحى معركته بين احتلال أجنبي وشعب مظلوم، ومحاصر وفي ضوء هذه التعبئة والدعاية السوداء المشحونة بإيقاع الزوامل تزج بأبناء المناطق المخطوفة كوقود لبقاء مواقعها الانقلابية.
   والحقيقة التي يجب كشفها والتيقن منها انها معركة إيران بامتياز قدراتها وتكنلوجيتها العالية قدرات صاروخية، وطائرات رصد وتحديد الأهداف، وشبكة اتصال وتنسيق عالية الدقة للأهداف والحركة الميدانية، وهي معركة حزب الله اللبناني تعبئة حرب عامة، وخبرات عسكرية قتالية لا سيما فن حرب العصابات وكفاءة استعمال قوة النار المتوفرة لديهم.  
    معركة إيران لأن أنصار مسيرة الخراب والدمار والقبور ماهم إلا ذراع طائفي مستأجر لأطماع إيران في المنطقة. وأخطاء الخذلان السابقة للشرعية وفرت لهم مصوغ المناورة على فتات الأكاذيب والتضليل، الذي تمارسه الجماعة الأكثر وبالا بحاضر ومستقبل اليمن.
معركة إيران لإن مسيرة الخراب لا تملك رؤية تسوية تفاوضية تبقي على النذر اليسير من المكاسب الوطنية الإستراتيجية في الحديدة وغيرها، وتحقن دماء من تبقى في تعبئتها وبين مخالب أطماعها.
معركة إيران والمبعوث الأممي مارتن غريفيت يرهق نفسه التقريبي، ويهدر مساعي وقته مع جماعة لا تملك قرار الحرب والسلم، وكل ما يمكن أن تقدمه مناورة التقاط نفس قتالي للهروب من واقع الهزيمة المدوية في الحديدة. المبعوث الأممي البريطاني " مارتن غريفيت" معني بطرق بوابة طهران إن كان يبحث عن تسوية مع جماعة عدمية مستأجرة، ونزع فتيل الدمار، الذي توقده طهران في اليمن.
معركة إيران لأن عبدالملك الحوثي لن يستمع لمنطق تسوية ولو كانت مقترح العقل الأسري العصبي، (الذي يدرك هول  المستقبل وخسائره) تحفظ من تبقى لهم من شباب وأطفال. 
قائد مسيرة الخراب ماضي في غي مشروعه الأنتحاري الإيراني وسيكون هو قربان إيران الأخير.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي