حديث شفاف عن القمة اليمنية الاماراتية

موسى المقطري
الثلاثاء ، ١٢ يونيو ٢٠١٨ الساعة ١٠:٥٥ مساءً

القمة التي تجمع الرئيس اليمني بنظيره الاماراتي تثير العديد من التسأولات وخاصة أنها حدثت بعد قطيعة غير معلنة ، وزيارتين سابقتين وصفتا بالفاشلتين لهادي إلى الإمارات في أحدهما عاد هادي قبل أن يلتقي بنظيره الإماراتي احتجاجا على الاستقبال غير اللائق الذي تلقاه في المطار .

وحتى نكون اكثر واقعية ونتحدث بطريقة شفافة بعيداً عن همهمات الديبلوماسيين ومغالطات السياسين فإن زيارة هادي للإمارات هي لصالح الإمارات فقط ، فالامارات شعرت بالضغط الدولي عليها وخاصة بعد حادثتين رئيسين :

1- اخراج قواتها من سقطرى وما رافقها من حشد اعلامي رهيب عراها وقدمها للعالم كمحتل بالقوة ، ووصل الحد بمندوب اليمن في الامم المتحدة إلى تقديم شكوى رسمية ضد الامارات بهذا الشأن ، ثم تم. تعيين المندوب وزيراً للخارجية في رسالة مفادها النية ببدء تحرك دولي ضد ممارسات الإمارات في اليمن  .

2- تصريح وزير الداخلية الميسري خلال تلك الفترة بأن الامارات تمارس احتلال غير معلن للإراضي اليمنية ، وهذا في عرف السياسة يعتبر تمهيد لرفع الغطاء الشرعي عن القوات الاماراتية في اليمن .

أرادات الامارات اعادة رسم صورتها كعضو في التحالف المخول بحرب الحوثيين واستعادة الشرعية ، وفي نفس الوقت التأكيد للعالم انها تتمتع بعلاقات وتفاهمات جيدة مع راس هرم الشرعية اليمنية .

بالمقابل يستطيع الرئيس ومن قبله الوزير الميسري الاستفادة من هذا الوضع واحتياج الامارات لهذه الخطوات التجميلية يستطيعون انتزاع خطوات من الامارتيين تعيد للحكومة اليمنية الاعتبار والقرار في قضايا عدة ، واهمها تشغيل ميناء عدن ، وتصدير النفط ، وايقاف دعم وإنشاء التشكيلات العسكرية خارج المؤسسات الرسمية ، واغلاق السجون غير الرسمية ، والملاحقات والاغتيالات ، وقضايا فرعية عديدة .

سيخرج الطرفان بتصريح ديبلوماسي أن الامور على مايرام ، وان العلاقات اليمنية الاماراتية في خير حال ، لكن ما سيتبع القمة من احداث ستجعلنا نحدد هل استفادات الرئاسة والحكومة  اليمنية من القمة بنفس القدر الذي سيستفيده نظيرها الاماراتي .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي