عيد ميلاد خارج اليمن !!

محمد مصطفى
الجمعة ، ٠٦ ابريل ٢٠١٨ الساعة ٠٧:١٩ مساءً

غدا عيد ميلادي 4_7
وفق ما تشير اليه شهادة ميلادي..ووفق ما تحدث أبي..وأمي ...
محمد مصطفى الشرعبي

فقد ولدت ولادة طبيعية مثلما يولد البشر.. ...

غدا في رأيكم  هل افرح ام ابكي ام اهذي ام اصمت ام اضع يدي فوق جبيني أو في جيبي واسير في شوارع بلدتي وراسي فوق كتفي واستذكر كل ما مر على هذا الفتى الذي حمل اسمي وتظاهر هنا وسار هنا وبكى هنا وحمل حقيبته المدرسية هنا... حلم هنا وعشق هنا وكبر هنا وحلم بمستقبل هنا  ...والشمس هنا

حلم بوطن عربي هنا وباليمن محررة   وبكل أحرار الأرض  المقدشي  ... والشدادي  وشهداء تعز  واحرار المحافظات الرجال الاوفياء. وغيرهم من أحرار العالم . فقد غنيت لعبد الحليم حافظ وعشقت أيوب طارش وأم كلثوم 

أحببت كبقية الشباب .. محبوبتي .. أم ريناد .

قرأت كتب كثيرة والعديد من الروايات  ..عشقت الاعلام والصحافة ..وعملت العديد من البرامج التلفزيونية وكتبت مقالات وقلت الشعر وكتبت القصة 

لا ادري ماذا افعل غدا ؟؟؟؟

كل ما اعرف ان وجهك بي وان وقتي انت وان الزمن يسابق وقتي وانا اتكىء على عكاز الاحتمال كي يظل الطفل بي ولا يكبر.

لي في ذمة الارض حب عظيم سنداينه  عظيمة أنجبت لي  قادة عظام . يمتد صيتهم في كل انحاء المعمورة لهم بصدري وعلى كفي وفي تمتماتي حب عظيم ...راجيا ن الله أن يحفظهم   لي ... مات الوطن وتركني منكسرا لنصفين 

غدا .. انا وكل ما بي لم يزل .. 

قم يا حبي لنبكي قليلا ثم نلهو ثم نهذي كما قال العظماء ... اعشقك لاخر حدود الفراق..... لاخر حدود الشهقة.... اعشقك لاخر نفس

لاخر البكاء...... اعشقك .. لاخر ما بقي مني....سأحاول غدا أن اجلس تحت شجرة ..وأترك العنان لعيوني أن تختار الآفق التي تحبه


سأترك العنان


لقلبي ليحدثني عنك قليلا ..سأرمي صوتي قليلا في المدى وأبكي قليلا ...لعلي أغسل بعض من أحزاني ..


جميل أن نبكي في عيد ميلادنا ..وننسى ..رحلة الأيام .. بحلوها ومرها ...


وأنت يا قلبي ستبقى مثل وقت لم يكتمل مثل مدن لا زالت تقاتل ولم تتعب .مثل نهرا لا زال أمينا على مجراه ..مثل كل شيىء لا تزالين


أنتِ إكتمال العشق .سأبق أغتسل بماء الأحتمال  عسائي أن أصل إلى النبع وأرتوى من نبع الصدفة ... لتجمعني بك ..قابل الأيام ..


ما أجمل لحظة القرار..حين أقف على أقدام ثابتة ..وقلبي لا يرتجف


يبقى الأوفياء سادة  الوقت ..


ملهمتي ..سأهجىء لك فهرس  الريح  وأعلنك أول درس لي في القراءة..يا سيدة الاستثناء...لماذا كلما قلت لك ها هو العمر يمتد عاما أخر ..تشتد غزارة الدموع في عينيك ..هذا وعد مني أخر .. سأبق احبك رغم مرور العمر ..سدى ..


أعطيتك هدنة ... لترتاحي ..من عناء قتالي ..وابتعدت..اعلن أن رمحي وحصاني لك ...وأنا .. سأرتاح من عناء محبتي ..


كلما فكرت أن أتبرع   بكل أشعاري ..أشعر بالخوف بل أشعر  بأني سأصبح عاريا من محبتك ..فإتراجع ..سأصبر قليلا .. فالنهر لا يحب إلا مجراه ..إني أحبك ..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي