سيكون هناك يمن واحد ياخير الله عفاش!!

د. عبدالحي علي قاسم
الجمعة ، ٢٩ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:٣٠ مساءً


    ذهب علي عبدالله صالح إلى عالم الحساب، وترك خلفه آدمي يدعى خير الله بدون حساب.
الرجل الذي عودنا دائما على المراقب المحتسب للشأن اليمني من زاوية التحسين المنهجي لسنوات حكم صالح، ورهن بقاء واحدية التراب اليمني بحياة صالح وعائلته من بعده. كونها الأكثر دراية بقوالب لعبة التوازن النخبوي، وتوزيع مغانم الفيد السلطوي.

وهي وحدها من تتقن فن توليفة الجمع بين هوامير تجارة السلاح الصعداوي واحتكار تجارة السلع الأساسية التعزاوية. ولا يعلم خير الله، أو يتعمد تجاوز حقيقة أن أسرة صالح هي مافيا تجارة كل ما ذكر، وشريك له نصيب الأسد في الأعمال المشروعة وسواها من التجارات المحرمة والسيادية. 


   خاطب خير الله ود المتابع ببعض الاعترافات التي كانت محرمة في عهد الراحل الأبوي صالح عندما اعترف بأن صالح ذهب ضحية رغبة الانتقام من خصومه عندما سلم الدولة العائلية العميقة للوحش الحوثي. بيد أنه بتلك الجزرة يطمع في صناعة قناعات عند العامة أن يمن علي صالح غير قابل للاستمرار، لانه الأوحد في فن لعبة التناقضات، وحسبة التوازنات، وفقه نوازل المضاربات.
   من المؤكد أن هذه التأملات الفلسفية التشاؤمية لخير الله  تقع تحت ظرف الحاجة الماسة لمصدر تمويل جديد، وسخي يخلف الراحل صالح حتى يستمر اليمن ويعيش موحدا.
  لا يمن بعد صالح وفق رؤية خير الله، لا تدبير ديمقراطي مؤسسي يكفل تسيير الخلافات وتكييف التناقضات السياسية والمجتمعية بتركيبتها المناطقية والطائفية. 


  خير الله اليمن فيها من الحكمة والبصيرة ما سيجعلها أفضل بكثير من عهد ولي نعمتك الراحل صالح. وكن على يقين مشروع الوحدة، والتنمية، والاستقرار قائم بسواعد الرجال الصادقين ..المهم أن تجد إيران وأذرعها العسكرية وأبواقها الإعلامية ميدان آخر غير اليمن.  
   خير الله!!! إذا كنت تعتقد جهلا أننا لا ندرك ماذا تريد، ولصالح من تعمل، فأنت و سادتك الطامعين بتقسيم اليمن وتوزيع كنوزها واهمين. الثورة مستمرة حتى تنظيف اليمن من العصابات الطائفية والمناطقية وبإمكانك أن تتابع مؤشرات المعركة وتقرأ أرقامها جيدا. وحتما سنضع حدا لحمى التنازلات الأليمة.       

   أخيرا،،بإمكانك أن تستمر بوضع مساحيقك المعفنة، ومكياجك السياسي الكاسد لجمهورية الحرس العائلي والراغبين بعودتهم، سوى أن شعبنا شب على هرطقاتكم مدفوعة الثمن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي