الرئيس عبدربه منصور هادي ..تاريخ يمشي على الأرض (2- 2)

محمد سالم بارماده
الخميس ، ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٦:١٣ مساءً

 

تحدثت في الجزء الأول من هذا المقال واكرر حديثي للمرة المليون وقلت إن الرئيس عبدربه منصور هادي اثبت قدرة كبيرة وفائقة وعزيمة لا تلين في الصمود وفي أصعب الظروف والأحداث التي مر بها واستطاع الرئيس هادي أن يتغلب على هذه الأحداث بكل عزيمة وصبر وحنكة وشجاعة وعليه فقد تحمل الرئيس هادي مالم تتحمله الجبال من اجل اليمن و إن يثبت انه الرقم العصب في المعادلة اليمنية .

واكرر أيضا وأقول.. إن الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه أمانة في أعناقنا جميعا فلا يمكننا أن نحجب ضوء الشمس طالما تسطع وتشرق بنورها صباح كل يوم جديد , لذا تبقى هذه الأحداث والملفات محطات يجب التوقف عندها والتفكير فيها وتأملها وإنصاف كل من له دور في التغلب عليها وإدارتها بكل حنكة وشجاعة وهذا حال الرئيس المشير عبدربه منصور هادي.. واستكمالا لمقالي أقول :

فأجا الرئيس عبدربه منصور هادي كل المتابعين وذلك بتمكنه من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضت عليه في العاصمة صنعاء من قبل الانقلابيين وحليفهم المخلوع صالح ومغادرتها سيرا إلى عدن , حيث لاقت هذه الخطوة ترحيبا إقليميا ودوليا وبالأخص من قبل قادة دول مجلس التعاون الخليجي .

ما أن وصل الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن حتى تراجع عن استقالته وأعلن عودته إلى السلطة في ظل وجود سلطة انقلابية نصبها الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح في العاصمة صنعاء , حينها اتجهت الأوضاع إلى مرحلة اللاعودة , وتمكن الانقلابيين حليفهم المخلوع صالح من اجتياح عدن , مما اجبر الرئيس هادي ومسئولي الحكومة الشرعية على مغادرة عدن والتوجه إلى المملكة العربية السعودية بالتزامن مع طلب الرئيس هادي تدخلا عسكريا خليجيا وعربيا لحماية الشرعية اليمنية وهو ما تم بالفعل الاستجابة له بإعلان عاصفة الحزم من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وضم عشر دول عربية وخليجية .

بالرغم من التحشيد الكبير للمليشيات الانقلابية وحليفهم المخلوع صالح وبالإمكانيات المختلفة من قوى بشرية وعتاد وتعبئة عنصرية وثقافة الحقد والكراهية إلا إن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإبطال الجيش الوطني استطاعوا أن يحرروا اغلب المحافظات اليمنية وطرد الانقلابيين منها ولتنعم هذه المحافظات المحررة بخير الشرعية اليمنية .

سيكتب التاريخ بأحرف من ذهب إن الرئيس عبدربه منصور هادي من الرؤساء العظام الذين أمنوا بشعبهم وبوطنهم وصمدوا بوجه العصابات الانقلابية ورفضوا أملاءاتها وواجهوا التهديد والوعيد وحافظوا على وطنهم ووحدته أرضا وشعبا ولم يساوموا على هوية وطنهم ولم يفرطوا بسيادة الوطن لتستبيحه عصابات الفيد والقتل وتسلمه للمد الفارسي , كما انه لم تغيره العواصف والأزمات بل على العكس تماما بقى متماسكا لإيمانه القوي بانتصار الحق ... 

 

نحن في حضرة قائد آمن منذ اللحظات الأولى للانقلاب أن المشوار طويل ولن يكون سهلاً لكنه امتلك الصورة والنظرة الواضحة لقيادة اليمن وإدارتها متشبثاً بإيمانه بوطنه وبشعبه وجيشه الوطني الحديث التكوين والوصول باليمن إلى بر الأمان وجعلها رقماً صعباً في المعادلة  الإقليمية والدولية ... نحن باختصار في حضرة قائدا إنسانيا من الطراز الأول يعكس صورة الإنسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني السمو و الرقي , والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن ... حفظ الله الرئيس عبدربه منصور هادي

الحجر الصحفي في زمن الحوثي