الشيخ عبدالله صعتر : من و جهة نظري

محمد مقبل الحميري
الاربعاء ، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٠٨ مساءً

لنفترض انه أخطأ في زلة لسان في جزئية من الجزئيات ، وحياته كلها تضحيات نمحو كل سجله ونمسك بزلة اللسان.

انا شخصيا تمنيت لو لم يذكر ما قال من باب البعد عن اي لبس أو تفسير خاطئ ، لكن ما قاله ليس نهاية العالم والقرارات التي تتخذها الدول لا تؤخذ بمجرد لبس في الكلام ، والمغترب اليمني كما قال بعض الإخوة لا يقل دوره عن البطل الذي في مترسه يواجه الفئة الباغية ، ومشكلة المغترب تحتاج أن تضعها الدولة في رأس أولوياتها وهذا ما سيكون أن شاء الله وهناك تحرك من قبل الرئاسة نرجو أن يكلل بالنجاح ، مع علمنا أن مثل هذه القضية لا تحل بالشتائم والإساءات للآخرين ولكن بأسلوب دبلوماسي راقي من أعلى المستويات وبروح الإخاء الصادق.

 

أعتقد ان من آثاروا الكلام حول ما تحدث به الشيخ قد أساءوا ايضا للمغترب اليمني وحاولوا لفت انتباه الأشقاء لحديث لو كانوا تركوه دون تفسيرات وتحليلات لكان مر مرورا عابرا ولن يلفت اي انتباه ، وكذلك بعض المدافعين عن الشيخ وقعوا بخطأ أكبر عندما أرادوا اثبات ان هناك مغتربين يدعمون الحوثي في تفسير نابع من حبهم للشيخ والشيخ لم يقصد ما ذهبوا إليه.

المغترب اليمني أرقى من أن تتحول قضيته إلى مناكفات ومزايدات من اي طرف ، وله عشرات السنين في المملكة وسمعته كالمسك ، وهو الآن في وضع لا يسمح له دعم أسرته فضلا عن دعم اي جهة أخرى ، وهو يعلم ان الانقلابيين هم اعداء الوطن ومن اوصلوا الشعب الى هذه المعاناة فالمرجو من الجميع (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت).

أعود للشيخ عبدالله صعتر فرغم اني لا أخفي اني كنت اتمنى ان يبعد عن اللفظ الذي ورد في المقابلة تفويتا على المصطادين في المياه العكرة وحتى لا تفسر تفسيرات خاطأة فلنعتبرها زلة غير مقصودة، لكني اشهد لله شهادة أسأل عنها يوم القيامة أن الشيخ عبدالله صعتر من اكثر من وجدتهم اخلاصا وتضحية وحبا لليمن واليمنيين ويحمل هما كبيرا وخاصة مع تعز وما تعانيه جمعتني به مواقف مع أطراف سعودية واقسم بالله ما وجدت تعزيا يطرح عن تعز كما يطرح الشيخ عبدالله صعتر ؛ فلا نركب الموجة وان كنت احذر نفسي واطلب من الشيخ ومن كل من يظهر على الشاشة أن يكون حذرا في طرحة ويبتعد عن اي لفظ يحمل لبسا ولا يوصل المعنى صافيا .

 

أما قضية المغترب اليمني ستظل القضية الأبرز التي تؤرق الجميع حتى يجعل الله لهم مخرجا وسبيلا ، مع يقيننا أن الأمور كلها بيد الله ولكننا نأخذ بالأسباب.

* في الختام اقول كان بإمكاني الصمت تجنبا لهجمة شرسة واتهامات قد تنالني ممن لهم مواقف مسبقة من الشيخ ، لكن ضميري انبني على صمتي وأنا الذي عرفت الرجل عن قرب ومدى إخلاصه ، ولا يذهب البعض بعيدا ويصنفني حسب هواه فلكم علي يمين غليظة اني لست إصلاحيا بل اني لا اسلم من اساءة بعضهم وخاصة من أبناء المنطقة بمناسبة وبغير مناسبة لان البعض مبرمج وصعب عليه مسح البرمجة التي حملت في رأسه فأتلقى من هذا الصنف إساءات شبه مستمرة سامح الله الجميع.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي