تيليرسون لبحاح: لن أفعلها!!

د. عبدالحي علي قاسم
الاثنين ، ٠٩ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٧:٥٥ مساءً


   من جديد تهب عاصفة، بل إعصار من سواحل واشنطن محملة بسموم روائح النفط والغاز لحقبة بحاح.


    هذا محدثكم تيليرسون وزير الخارجية الأمريكي يوافينا متأخرا بكارثة أرقام مخزية، أسوء ما فيها هبوط صارخ للمدعو العفاشي خالد بحاح عندما قدم نفسه لتيليرسون مدير شركة إكسون النفطية في لقاء عمل ببطاقة وزير عليها رقم حساب النهب والهبر في سويسرا، خمسة مليون دولار في الحساب لقاء كرت عمولة، اصيب خينها تيليرسون بالدهشة، وانتابه عثيان الابتزاز لوزير نفط يفترض أن يترفع عن تلك البشاعة في أسلوب النهب ولو كان مبتلى بغرور ديمومة الوظيفة، وغياب عصا المراقبة. لم يتمالك تيليرسون مدير نكسون أن صدم بحاح برفضه قائلا" لن أفعلها"!!!

 

لن ألعب تحت الطاولة!! لست حقيرا إلى مستوى من الدناءة حتى ألبي نزوة ارعن ولو كان وزيرا بجثتك. الغريب ان الصفقة تمت، وبقيت مخازيها.


    يالها من مأساة في نزيف الشفافية، والنزاهة، والمؤسسات التي يصم بها بحاح أسماعنا، ويخرج علينا كمنظر، وخبير نهب لم تجود به تراب السعيدة، صراحة أنت فلتة عفاشية في عالم الابتزاز للمستثمرين، ولكن بنوع هابط من الوقاحة.


   ما كان مدفونا ياسيد بحاح لظروف اللحظة، التي اعتقرت خمر فسادها برعاية أسرة صالح الفاسدة، كعمولة مجزية لقاء تمرير صفقات النهب لولي نعمتك، ظهرت على طاولة ترامب مع وزير خارجيته تيليرسون، كنوع من فكاهة وغمرة الطرفة العالم ثالثية المقرفة !!

 

لقد حالفك سوء الحظ عندما اعتلى تيليرسون موقعا في الخارجية الامريكية مكنه من قول ما يحز في الصدر، وتعافه النفوس السليمة. وجاء بنبأك اليقين على غمرة تغريدات مزايدة لا نفع فيها.  سيد بحاح من انحنى لهوى الفساد لن تأتيه فرصة أخرى ليرفع رأسه، وضربا من العبث أن ينال من الآخرين من صرح بيته مشيدا بتأريخ زاخرا بالفساد، والعمولات المهولة.  


   لقد وضعت نفسك يا سيد بحاح في مربع، وحلبة سياسة بجسم تنخره سوس الفساد، فهل يقوى مثل جسمك على مواجهة ملاكمين السياسة البارعين.   


   توارى أرحم لنفسك حتى لا يفتح باب فسادك على مصراعيه، فحقبتك العفاشية عامرة بالفضائح.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي