غصن الزيتون والكلاشنكوف

فيصل المجيدي
الاثنين ، ١٨ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٢٤ مساءً


هل فعلا توجد بوادر انفراج سياسي كما تناقلته وسائل الاعلام والفضائيات مع تعيين نائب لولد الشيخ الفلسطني معين شريم ولقائه مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأستاذ عبدالملك المخلافي ..
بتواصلي مع وزير الخارجية اتضح لي ان الأمر اعطي اكبر من حجمه وقد اكد لي ما يلي :
لا توجد اية بوادر 
وصياغة الخبر ليست دقيقة 
الانقلابيون على موقفهم ولكن ربما تتكثف الضغوط الدولية 
سيعقد اجتماع في نيويورك 
على هامش الجمعية العامة لدعم المبعوث وخطته للرباعية + سلطنة عٌمان بهدف تكثيف الضغط على الانقلابين 
من اجل قبول خطة المبعوث بشان ميناء #الحديدة 
كما ان نائب المبعوث الاممي سيقوم بزيارة #صنعاء 
العالم يوكد ان لا مناص من  تكثيف الضغط على الانقلابين لتحريك الجمود 
لكن الموقف التقليدي للانقلابين من السلام وكذا الخلافات بين طرفي الانقلاب وبين الحوثين أنفسهم تجعل التفاؤل ليس كبيرا 
ويتضح من خلال مناقشتي للوزير ان الأمر لايزال كما هو منذ يوليو 2016 اذ  توافق الحكومة على مقترحات #الأمم_المتحدة للسلام ويتهرب الانقلابيون على الرغم من ان هذه الخطط في الاساس حولت القرار 2216 من اصل المفاوضات الى مرجعية اضافة لمخرجات الحوار والمبادرة الخليجية 
الأمر اللافت انه كلما تمردت المليشيا ورفضت المضي في طريق السلام كما حاول ما يسمى بالمجتمع الدولي البحث لها عن مخرج


اذ يتم ايجاد خطط جديدة وتعديل السابقة من اجل خطب ودها مع انها وفقا لعرف العالم في التعامل مع الحركات والمليشيا المسلحة لاتقل خطورة عن المجموعات الارهابية كداعش كونها تعتمد العنف وتسعى عبر الدين المتطرف لفرض سيطرتها بالقوة على الناس وتقوم بكل الاعمال الارهابية 
وبمقاربة بسيطة للأمر نجد ان داعش مثلا اجتاحت الموصل في يوليو 2014 ومليشيا #الحوثي -داعش اليمن -اجتاحت عمران في يوليو 2014 ايضا بل وزادت على ذلك باقتحام العاصمة اليمنية #صنعاء بعد شهرين فقط - 21 سبتمبر 2014


في الحالة الاولى تم تشكيل تحالف دولي للقضاء على داعش العراق وفي الحالة الثالثة يجري الضغط على الحكومة اليمنية للتمتع بالنفس الطويل وايجاد مخارج لداعش اليمن -الحوثي -
يبدو لي ان الرباعية المكونة من السعودية وبريطانيا والامارات وامريكا -تاسست في 19 يوليو 2016 لدعم العملية السلمية وعقدت اول اجتماع لها في لندن في 20 من ذات الشهر - اضافة الى سلطنة عمان تريد اتباع سياسة النفس الطويل مع المليشيا حتى لا يكون امامها عذر في حين ان الحكومة ستكون قد عرت المليشيا وداعميها بشكل واضح

رئيس الجمهورية سيرفع في كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة  غصن الزيتون والكلاشنكوف ليوضح للعالم انه يفضل السلام في حالة انصياع المليشا والا يبقى خيار الحسم العسكري هو العلاج
واخر العلاج الكي ...
#بارك الله #اليمن وحفظ شعبها 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي