زعيم الفنطزية !!

أمين المذحجي
السبت ، ٢٦ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١٢:٠١ صباحاً

 

قُبيل إحتفالية مؤتمر صالح في ذكرى تأسيسه ال35، لم تَنَم صنعاء توقُعاً لمعركة حامية الوطيس بين طرفي الإنقلاب نتيجة ذالك التهويل الإعلامي بحدوث تغيير جذري يقضي على المليشيات ويستعيد الدولة .

 

إرتفع سقف أنصار المؤتمر لدرجة إعتبار (ليلة الخميس القضاءُ)، حيث  ستنطلق فيه ثورة تصحيح جديدة تُخرج الناس من مآسيهم !

لكن كل ذلك كان لغرض الحشد فقط كما ذكرنا الأسبوع الماضي .

 

نزل المُصفقين حاملين الأمل فكانت خيبة الرجاء !

نزلوا معتقدين أن عفاش سيُعيد الجمهورية، فزاد عزز الملكية.

 

توقعوا بأنه سيعيد رواتبهم ويُعتق رقابهم، فطالب بإزالة الحضر عن أمواله وعتق رقبته هو وأولاده .

 

رفعوه لمقام الخليفة السادس كما بيّنت لافتاتهم، فطلع الإمام الثاني عشر.

 

أمِلوا أن الحرس الجمهوري سيطوق العاصمة وميدان السبعين، فكان التطويق حوثياً بإمتياز.

 

إفتكروا أنه شجاع سيبقى معهم ويُقدر تضحياتهم وإحتشادهم في أوضاع كهذه، فضهر ذليلاً خائفاً تحدث لدقائق قليلة من خلف زجاج واقي ثم هرب .

 

إنتظَروا مفاجأت ستُقدم في الإحتفالية، فكانت برعة وفنطزية.

 

ظنوا بأن قيادة المؤتمر مهمومة بأوضاعهم، مقدرة صبرهم، فطلعت مشغولة ببشار الأسد شاكرة حسن نصر الله.

 

إعتقدوا بأن الرد على وصف الحوثي لهم بالدجاج سيكون مزلزلزلاً، فجاء ردهم شعراً وغزلاً، بينما تمتد ألسنتهم شبراً ضد الرئيس الشرعي !

 

يستاهل البرد من ضيع دِفاه .

فمن يُنكر شرعية الرئيس هادي العالمية، ينتظر مسالخ الحوثي المحلية.

والدجاج لم تُخلق إلا للبيض والذبح .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي