جهود الشرعية في مواجهة عقلية الخراب!!

د. عبدالحي علي قاسم
الاربعاء ، ٠٢ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١٢:٢١ مساءً

 

    لم تقف آلة الشرعية محبوسة الفعل أمام عاصفة الخراب، وتعطيل عقلية التملك، ومناوشة سلاح الفوضى، الذي يوزع الرصاص والخوف، ويعبث بأمن وسكينة المؤسسات، وأدوارها الخدماتية والتنموية. بل شحذت همة الإرادة، وامتطت ظهر الخوف وأشواكه، التي تزرعها قوى العبث المناطقية المسنودة خارجيا.

 

تعمل الشرعية ليل نهار من خلال حكومتها على نزع فتيل الفوضى، وتعبيد خط التواصل مع المواطنين في عدن وأبين، لمعالجة هموم الناس وتحسس مشاكلهم الملحة والضرورية.

 

   يدا تبني وتلملم الجرح الوطني، ويدا تقاتل ألوان العصابات الانقلابية في المحافضة الشمالية والجنوبية.

    شتان بين من ينشر الفوضى، ويستميت في إذكاء أوارها، ويمارس ثقافة التعطيل باختطاف بنا الدولة التشغيلية بعقلية التملك، ومن يتجنب الخوض في الصراعات، ويعانق أمل الإنجاز ولملمة الصف، كما هو حال الشرعية ممثلة بمحافظ عدن عبدالعزيز المفلحي وحكومة أحمد عبيد بن دغر.  لا شك أن قرارات الرئيس الأخيرة بتعيين محافظ عدن المفلحي ورئيس الوزراء بن دغر، كانت ناضجة ومدروسة بعناية بعد سلسلة تخبطات أتت بجموع من العميان المتهورين.

 

   بارقة أمل تضيئ في نفق من الاحباطات المتوالية تتجلى من خلال النشاط المحموم والإرادة الجسورة للبناء في عدن وأبين متجاوزة حالة الاستعصاء، والتمرد، الذي يصر على اختطاف المقرات السيادية، والتلاعب بالأمن من خلال أزدواجية المهمة الأمنية، وتعدد الرؤوس القائمين على توجيهها.

    ليس أمام قوى التعطيل سوى التسليم لإرادة الشرعية الجامعة، وعدم المراهنة على إسناد القوى الانتهازية الطامعة، التي تتهاوى أخلاقيا وعسكريا وأمنيا في أوساط الواقع الجنوبي، والرأي العام الذي يعبر عنه.

    سيروا في قافلة الشرعية وأعيدوا تموضعكم في هذه الخانة، أو عودوا إلى كهوفكم غير مأسوفا عليكم، فأنتم في خدمة الانقلاب العفاشي ليس إلا.

                

    أخيرا أوجه نصيحة لرأس المجلس الانفعالي، بأن استمرار اختطاف مبنى محافظة عدن سوف تكون لها انعكاسات سلبية على حضور وتعايش أبناء الضالع في عدن بدون ناقة ولا جمل. 

   وبذلك نحن بأمس الحاجة لتغيير قوالب التفكير البدائية التي يتسلح بها العقل البريكي العيدروسي ورفاقهم،، وأن مقتضى المسؤولية، والصالح العام أن يعودوا لرشدهم الوطني بالأمتثال للشرعية، وتسليم مبنى المحافظة، والكف عن مواصلة الطيش السياسي والأمني المعطل.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي