عجز وألم !!!

أنيسة اليوسفي
الأحد ، ٣٠ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٧:٢٥ مساءً
أبتعد عن الفيس هروبا ً ...
 
أحاول أن أنقذ روحي المتهالكة وقلبي المتعب  الذيِّن تماهيا مع كل قضايا ومآسي هذه المدينة التي تزداد سوءً يوما بعد  يوم ..
 
منشورات الأصدقاء تضج بالألم.  وإشارات هنا وهناك إما لنجدة أسرة  شهيد أو جريح أو أسرة معدمة وعلاوة على ذلك 
 ما أشعر به من عجز أمام ما يريده ويأمله الجرحى على اختلاف حالاتهم واحتياجاتهم التي تنهال علي .. أعترف أنها أنهكت كاهلي ، أعيتني. 
 
أشعر بالحزن والغصة حينما أجد أفواجا يقصدون مؤسسة خطوات ؛ من كل أولئك ..ليسو هم فحسب إنما من كل شرائح المدينة من معدمين ومعاقين ومتعففين وقد اقتاتت  الأوضاع الراهنة من  أرواحهم وسلبتهم حقوقهم التي ما كانوا يحصلون عليها قبلا إلا بشق الأنفس!  أصبحوا اليوم لا يجدون لقمة تشبعهم ومن يعولون  ..فكيف بتوفير ثمن  الأدوية  كجرحى. ، وكمرضى من ذوي الأمراض المزمنة.
 
 
هذا  وأنا أسعى بكل ما أوتيت من جهد لأخفف من معاناة هؤلاء ..لكن الإحتياجات أكبر من طاقتي ...أكبر من إمكاناتي ...
 
 
وكلما زادت المعاناة وتنوعت مآسي الناس،  انعكس كل ذلك علي سلبا ً نفسيا وصحيا ً .
 
 
ورغم ذلك سأظل أقدم ما بوسعي ، ما فترت همتي إطلاقا  رغم ما نعيشه من خذلان من قبل شرعينا الصابئة التي كانت شريكة بشكل رئيسي في تفاقم الوضع الإنساني في هذه المدينة المنكوبة والمنسية
 
ما أزال بفضل الله أمتلك إرادة فولاذية قادرة على الإستمرار ...
طاقة جبارة توازي حجم الوجع والألم والحزن في قلبي وروحي.
 
وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن أعتدى علينا.
 
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من ظلمنا وأوجعنا ونال من تعز وأبنائها .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي