حجاب الصغيرات و ديمقراطية الغلبة

د. سمير الشرجبي
الاثنين ، ٠٣ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٠١ صباحاً

 

 

صاحب فتوى حجاب الصغيرات هذا عضو تنظيم الجماعة ونموذج لافكارها الحقيقية وصل الى مجلس النواب منتخبا باغلبية في دائرته وهو هكذا من يومه وليس اكتشاف حديث.

 

يقول انصار الجماعة بيننا وبينكم الصندوق مثل كل الانظمة المتحكمة بالسلطة و المال التي تمكنها من حسم نتائجها حتى لو كانت ديمقراطية 100%.

 

هذه الجماعة والعديني مثال واضح ......لو دخل انتخابات اليوم في دائرته سيفوز بالاغلبية وسيسقط امامه ارقى دكتور جامعي او طبيب او مهندس او سياسي يساري او قومي ويحمل مشروع بناء و تنمية.

 

علينا اذا ان ندرك ونعي تمام ان صندوق الانتخابات في غياب العدالة وتكافؤ الفرص هو خيار مناسب للقوي الذي بنى عضلاته في ظل جوع وفقر واضطهاد وقهر وتعسف و اقصاء مورس على منافسه المتعلم و المثقف والذي يحمل مشروع للدولة المدنية الديمقراطية (العادلة).

 

لذى فديمقراطية جماعات الاسلام السياسي التي تملك المليارات ارصدة في البنوك ومشاريع استثمارية جعلتها امبراطوريات في دولها ومكنة إعلامية يتباهون بها تنافس الاعلام الصهيوني ذاته ولكن خدمتا لهم وبمهنية وحرفية عالية و شبكةقنوات الجزيرة عربي انجليزي مثال قوي وواضح نافس ايضا الامبراطوريات الاعلامية للدول وانتصر عليها ايضا .

 تجربة هذه الجماعات ومن عقود وقصة الرئيس الراحل السادات مثال حين اخرج فياداتها من السجون و اطلق يدها في الجامعات و النقابات والشارع واعطاها الغطاء السياسيالكامل لتنفذ مهمة واحدة وهي سحق التيار القومي و التقدمي في مصر لتمكينه الى الوصول الى اتفاقية الاستسلام مع إسرائيل وحينها اطلقوا عليه لقبالرئيس المؤمن.

 

 وهكذا عملها صالح بعد وصوله للسلطة في اليمن بعد مشاركتهم له في إغتيال المشروع الوطني للرئيس الحمدي وحينها اطلق يدها و دعمها للعبث بالمجتمع وتغيير و توجيه وعي و ثقافة ابنائه من المدرسة حتى الجامعة مستغلة كل الامكانات التي توفرت لها بدعم من دول هي اليوم قررت تحاربهم بعد ان وصل الارهاب الى دارها ذاتها ووجدت نفسها مهددة بما صنعت.

 

لا ديمقراطية بدون عدالة و تكافؤ فرص.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي