الانفصال المفلس!!

د. عبدالحي علي قاسم
الأحد ، ١١ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١٠:١٧ مساءً
 
  في مرحلة فارقة من تأريخ السياسة الانتهازية، وتشوه الأفكار المشوهة، ونزيف الوطنية الحاد، تطالعنا الأقدار بأفكار انفصالية مسطحة تفتقر للمصداقية كما تفتقر للثوابت والمثل الوطنية. منهج تأريخها في قراءة الأحداث، والمضالم هو الأكثر بلطجية عندما تبارك للسعودية أهمية عودة المشروع العفاشي الأسوء في ذاكرة التأريخ اليمني.
 
   ثمة أريحية أنفصالية عالقة في عفن الأوساخ العفاشية، وتقاتل لعودتها، بل وأكثر تمد يدها للتعاون المفتوح، وكأن جراح الماضي الجنوبي لم تكتوي يوما بنيران عبث مافيا صالح.  
 
 
   أهدرتم أيها التيار المفلس كل نخوتنا وقيمنا، وشرف نضالنا للخلاص من كابوس المخلوع وعائلته الفاسدة، وها أنتم خدما على باب أجندته تتسابقون لسلفي يجمعكم بحمادة صالح في بحبوحته السياسية أبو ظبي، وتتساوقون مع كل أفكاره الظلامية بدون وعي ولا مبادئ.
  لم أعد أدري من كان يستنزف حياة الجنوب، ويمتص دماء أبنائها، هل هو عفاش أم هادي الرئيس؟
 
 
   أي نكبة أصابت الجنوب بتصدر التيار البريكي وغيره من دعاة الارتزاق النضالي، وأبواق الإعلام المأجورة كفتحي بن لزرق البائس المفلس عندما يبتهل صلاة لخادم الحرمين كي يسند بقاء عفاش في الشمال. آخر ما كنا نتوقعه في دنيا الرخص، والابتذال السياسي والإعلامي. بعد مفارقات التجنيد والعمالة المفتوحة.
 
 
   عدن تموت الحياة الخدماتية فيها كل ساعة وتيار الوقيعة لا يجد في ضميره الميت أن يمد يدا وطنية لمساعدة المحافظ الوطني والشريف المفلحي، كي ينهض بأعباء ومتطلبات العاصمة عدن. كل همهم ومبتغى مرضهم تثوير الخروج، وإشهار العصيان في وجه سلطة الشرعية. المشكلة لم تعد الانقلاب، ولا عفاش، ولا الحوثي، هؤلاء حلفاء مرغوبين، ومظلوميتهم تستدعي انقاذ مملكة الحزم، بل المشكلة تكمن فقط في شرعية المعاشيق، التي تواجه معظم مشاريع الارتهان، وتحرص وتجتهد في رفع المعاناة عن أبناء الشعب وعدن أولا.
 
 
  يامسوح الارتزاق، وتجار العمالة راجعوا أنفسكم، فالتاريخ لن يرحم من يمد يده للمخلوع، ومن يقف خلف فساده. ويتاجر بمعاناة الناس ودمائهم.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي