حين وليت وجهي شطر السعودية

فواز عبدالقادر الأديب
الأحد ، ٠١ يناير ٢٠١٧ الساعة ١٢:١١ مساءً

حين أتجهت بي بداياتي الأولى لأخطو خطوات النجاح في الجانب العملي بعد أن خذلني الوطن ومصادرة حقي في الحصول على منحة دراسية بعد تفوقي في الثانوية العامة ، وليت وجهي شطر بلاد الحزم والعزم التي فتحت لي ذراعيها ابنا وأخا ، سرت في مناكبها معززا ومكرما أرسم أحلام شاب متقد بالطموح .

كانت هذه البلاد الطيبة مكتئي وسندي وعزوتي لم أحس فيها يوما بإغتراب ، حكت منها بداياتي الأولى أكلت من خيرها وامتد ذلك الخير لأسرتي وأهلي والأقربون  أتذكر أصدقائي وأخوتي من أبناء هذا البلد الذين مدوا لي يد العون وكنت واحدا منهم ، ترعرع في أعماقي حب هذا البلد وقيادته الرشيدة التي جعلت من المواطن والإنسان همها الأول ولم تصف ذرعا بالشقيق والصديق . 

وما أن أعود إلى اليمن وأرى ما تعانيه من تخمة كبار مسؤوليها أشعر بالقهر والحزن وما أن يسألني أحد ما عن بلاد الحرمين فأقول لهم بلد لا يظلم عند ملوكها أحد ، بلد عبدالله ملك الخير والعطاء والإنسانية ولذلك هي بلدي التي أحب.

أتيحت لي فرصة السفر والتنقل لأكثر من بلد لكن وجدتني غريبا أحن إلى ديار بلاد جعلها الله قبلة العالم وولى أمرها آل سعود لتكون سعيدة كما كتب لها أن تكون فكانت السعودية ويا سعد من حلها . ودمتم بخير...

الحجر الصحفي في زمن الحوثي