"سياسيو تعز" الصامتون دهراً والناطقون كفراً

فياض النعمان
السبت ، ٠٦ مايو ٢٠١٧ الساعة ٠٤:٢٨ مساءً
المشاريع الصغيرة التي تروج لها بعض الشخصيات السياسية من أبناء تعز تحت مسميات ومبادرات عديدة، كلها تأتي خارج إطار الإجماع الاجتماعي في المحافظة، ومخالفة لمخرجات الحوار الوطني ،و القرارات الدولية التي تحظى بدعم منقطع النظير من دول العالم وعلى رأس الهرم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي .
 
 
محاورات مفرغة من مضمون الحس والانتماء لمحافظة تعز بمختلف الأطروحات العامة والخاصة لكل المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية في الحالمة تعز، التي ترفض تجميل الوجه القبيح لتلك الأطراف التي دمرت وخربت وعاثت الفساد فيها، وعلى رأسها " المخلوع وأنصاره والحوثي ومليشياته "
 
الصامتون عن جرائم المليشيات في تعز، والتي أدمت القلوب ومزقت الأجساد وشردت الأسر ويتمت الأطفال ورملت النساء، اليوم ينطقون كفراً بمبادرة لا يمكن وصفها الا جريمة جديدة ستزيد معاناة الحالمة تعز من قبل أشخاص لم يقدموا يوما لها من شيء سوى القتل والجوع والتهميش واستخدامها سلم لتحقيق مساعيهم الضيقة وخدمة لسيدهم الذي غدر بحلم كل اليمنيين بتحالفه مع مليشيات طائفية عنصرية، وغدره لتضحيات ثوار ثورتي سبتمبر المجيدة وأكتوبر الخالدة.
 
 
فمشروع الحالمة تعز أصبح واضحا اليوم أكثر من غيرة والمتمثل بمشروع ( المواطنة والمساواة والحكم الرشيد ) تحت مضلة الدولة الاتحادية لليمن الجديد التي تمخضت من المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية .
 
تلك المشاريع الصغيرة التي حاولت أطراف سياسية في المحافظات الجنوبية إثارتها، كما فعل أنصار المحافظ السابق لعدن، عيدروس الزبيدي من أبناء محافظة الضالع باختزال القضية الجنوبية بشخصه والعمل خارج إطار الشرعية المعترف بها دوليا وإقليميا، ذلك مرفوض من كل القوى السياسية والمكونات والفعاليات المناهضة للانقلاب في تعز ؛ كما أن مشروع طرفي الانقلاب "الحوثي والمخلوع صالح " في المحافظات الشمالية والذي يتمحور بالطائفية والعنصرية وتكريس العبودية واستمرار الدولة العميقة المركزية هو مشروع ثار أبناء تعز قبل أي محافظة يمنية ضده في ٢٠١١م.
 
 
فالبحث عن مشاريع صغيرة لتقزيم قضية تعز الجامعة في إطار الوضع القائم لاستعادة الدولة من المليشيات الانقلابية والبدء في الشروع بتأسيس الدولة الاتحادية وفق الدستور الجديد هي مشاريع لا تخدم سوى أصحاب المشاريع المرفوضة في صنعاء وعدن وهو انقلاب مشابه لمشروع الحوثي والمخلوع صالح ولا يختلف عن مشروع ما سمي بإعلان عدن التاريخي.
 
المشاريع التي تأتي من خارج المرجعيات الأساسية للدولة الاتحادية والمتمثلة بالدستور الجديد، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الدولية ذات الصلة، أبناء تعز يدركون جيدا أنهم لن يتعاملوا معها بمختلف التوجهات السياسية والمكونات المجتمعة الداعمة للشرعية اليمنية في الحالمة تعز.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي