الرئيس هادي .. تاريخ من المنجزات

القاضي د. أحمد عطية
الأحد ، ٢٦ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٠٢:٠٠ مساءً
أجدها فرصة مناسبة في ذكرى مناسبة وغالية على قلبي وهي الذكرى الخامسة لانتخاب القائد الرمز فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ( حفظه الله ) ..
 
لقد شكلت انتخابات الرئيس هادي منعطفاً تاريخيا ، وحدثاً جديداً لم تتعود عليه السياسية اليمنية في اختيار رجلا مقداما شجاعا تحمل المسئولية في ظرف عصيب ووضع حساس ودقيق ، ولم تكن لرغبة شخصية منه لولا أن المرحلة اقتصت ذلك ..
 
لقد أمسك بزمام الأمور في العاصمة صنعاء والخلافات على أشدها ، والتنازع قائم إلا أنه عمل بأسلوب التسديد والمقاربة ، وتجاوز عشرات الحفر التي وضعت له على الطريق . ونجح في المرور على الحافة التي أردها له أعداء الدولة المدنية الحديثة ..
كثيرٌ من المتشدقين يقولون ماذا عمل الرئيس هادي وأجدني مضطر هنا للمرور على النزر اليسير مما يتسع المجال لذكره هنا ومن أهمها :
* نزع فتيل حرب أهلية محتملة أعقبت ثورة 11 فبراير 2011 م
* رسخ مؤتمر الحوار الوطني وجمع كل ألوان الطيف السياسي تحت قبة واحدة بالرغم من أنهم خرجوا للتو من متارس وقتال عنيف ..
* سعى لإنجاح الحوار الوطني في وضع مضطرب كاد الحاقدون على الوطن إفشاله باغتيال المرحوم شرف الدين ..
* شكل لجنة صياغة الدستور وتابع أعمالها باستمرار ورتب تنقلاتها من اليمن الى ألمانيا الى أبو ظبي للاستفادة من تجربة الدول الفيدرالية. 
* تم الإنتهاء من مسودة الدستور التي كان يؤمل في حينها أنها النجاة لليمن وآخر صراعاته لولا الانقلاب ..
* بذل جهوداً جبارة في محاولة نزع فتيل حرب مدمرة إبان اجتياح الحوثي لصنعاء بتغيير الحكومة ولكن روح التسلط والاستبداد والسيطرة من قبل صالح والحوثي لم يجعل الأمور وفق جهود فخامة الرئيس في كبح جماحها ..
 
واليوم وبعد أن صبر صبراً عظيما وتحمل كل ألوان التحدي من قبل قوى الشر متمثلة في الانقلاب هاهو يقود مسيرة الوطن تنمويا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا بدعم وتأييد من شعبه الذي أحبه ومن دول التحالف العربي ممثلة في الدول الشقيقة السعودية والإمارات ، ونعتقد أنه المحور الوطني ورافعة المشروع الصادق لهذا البلد وان الالتفاف حوله واجب ديني ووطني لصدقه ونقاوة سريرته وصدق مبادئه واهدافه ..
 
نسأل الله السلامة للوطن والتوفيق للقائد .
 
 
*وزير الاوقاف والإرشاد
الحجر الصحفي في زمن الحوثي