أحرار تعز والمفصعين ومطابخ الغزاة

محمد مقبل الحميري
السبت ، ١٨ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٠٨:١٨ مساءً
في تعز : عندما ينتقد مفصع صائع أو قائد مقصر ، فهي ظاهرة صحية وعملية تصحيح مستمرة ، وعلامة يقضة.
 
لكن مرضى النفوس  وأعداء الحرية واذناب الانقلابيين الذين لا غيرة لهم على الكرامة ولا يقدرون حجم التضحيات التي قدمها أبطال تعز في كل المتارس والمواجهات ولا زالت أيديهم على الزناد ويواجهون رصاص العدو بصدورهم ورؤسهم شامخة إلى عنان السماء ، هذا الصنف المنبطح المتربص بالأحرار يحاول إلصاق كل المعايب بهؤلاء الأحرار الذين يجودون بأرواحهم دفاعا عن الحرية والكرامة التي لا يعرف هؤلاء المنبطحين قيمتها لأن نفوسهم لم تتربى عليها ، ولذلك اي عمل شاذ صغيرا كان أو كبيرا يطيرون به فرحا ويعملون جاهدين على الصاقه بأشرف مقاومة وأطهر رجال طلقوا الحياة من أجل حياة الآخرين ومضوا يلقنون المليشيات وجيش العائلة دروسا قاسية ويقهرونهم في كل المواقع.. 
 
فيأتي هؤلاء الحثالات الذين يأتمرون بأوامر أسيادهم ليتطاولوا على هذه القمم الشامخة ويتظاهرون بأنهم حريصون على تعز وأبنائها وهم والله كاذبون ومن غرف الانقلابيين يتلقون التوجيهات حقدا على تعز وأبنائها ، فاحذروا أيها الشرفاء أن تقعوا في حبائلهم فتصيبوا أطهر الناس بجهالة وانتم لا تعلمون.
 
أما المفصعين ومن يقف خلفهم فهم لا يقلون خطرا عن أولئك المرجفين بل إنهم أكثر أساءة للثورة والثوار من أولئك المنبطحين وهم لا يمتون لأبطال المقاومة بصلة فالعنوهم وقفوا ضدهم في كل مرصد ، وشتان بين من يستعرض بسلاحة في الشوارع والحارات ليرهب المواطنين ويبتزهم وقد ينهب ممتلكاتهم ومن هو ثابت في المواقف متحملا قساوة البرد والجوع مواجها لكل المخاطر دفاعا عن الشرف العزة والكرامة فهذا الصنف الأخير هم مصدر فخرنا ونقبل الأرض تحت أقدامهم ، أما صنف المفصعين فهم بلا كرامة ومواقعهم تحت الأقدام. 
 
عاشت تعز حرة ابية وعاش أحرار الوطن ، ولا نامت أعين المنبطحين والمفصعين.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي