هادي .. المعركة الأصعب

خالد عليان
الاثنين ، ١٣ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٣٩ مساءً

نفذ هادي من صعاب كثيرة وعبر الي الأمان في اكثر محطات الحياة توحشا وقسوة

مر على أهوال كثيرة واجه فيها اشرار الارض واختار ان يلجا الي الحق ولو اقام في منزله جبريا ...


قدم استقالته ذات يوم معلوم عندما هدده ثلة من اللصوص بين تسليم البلد لأرباب ايران او نهاية حكمه .
ليس حريصا الا على مشهد واحد يرى فيه اليمن وقد نجت من الكارثة ..


هادي اليوم من عدن كما كان بالأمس يتقن فن الخروج من الصعاب ..
جاءت في يومها الاسود طائرات الانقلابيين العسكرية تضرب مقر اقامته في قصر المعاشيق
كان رئيسا يحمل في قدره ان يواجه الاحداث  مهما كانت المواجهة صعبه ولو فقد فيها اقرب المقربين اليه .
لكنه لم يفر من منافذ صالح المرسومة لم يهرب لاجئا الي أي بلد هو واسرته .


انما تحرك سريعا بمهارة وعلى ارضية غير معبدة وهو يقود المعركة الكبرى دفاعا عن بلد تحيط به قوى الشر وتتقاذفه امواج التشظي .
واجه هادي طائرات الموت ورصاصات الغدر ونجا كعادته ، آوى الي ركن شديد والتقى سلمان .. ملك لايظلم عنده احد .


اتجه صوابا نحو اشقائه وجواره العميق ليتشارك معهم معركة الدفاع عن الهوية والوطن والخليج ..
فكانت العاصفة عاتية هادرة لم تبق لأطماع ايران وجنون صالح سوى اطلال وبقايا جيوب وكميه هائلة من غضب الشعب على  انقلابهم ..
هادي اليوم ومن قصر المعاشيق مرة اخرى يخوض مع حكومته المعركة الكبرى والفاصلة في اعادة تثبيت الامن وردم شرخ الارهاب والجماعات المتطرفة واعادة البناء لما خلفته الحرب .


هي العاصمة الموقتة لما تتعافى بعد من كل اوجاعها وقد خلف فيها زمن ماضي واحداث مؤسفة جلبها الانقلاب اوجاعا وشروخا واطماعا وبعضا من قوى الشر
انها معركة جسيمة وصعبة لكنه سينجح كما عودتنا تجاربه ..


عاد هادي الي عدن وعادت اليها الحكومة ورغم صعوبات كثيرة الا ان كل يوم يمر من عمر الدولة هو افضل من سنة بلا دولة ..
تعود الرواتب ويعود البنك وتعود تدريجيا الخدمات ويتشكل الامن وتتجه البلد نحو الحياة بعد الموت الذي كان يحيطها ولاشك ليس بكل سهولة ان ينجح البناء في اعادة ما فعله المخربون
فخراب ساعة قد يهدم بناء سنوات من الساعات ..


ما يحتاجه هادي وحكومة بن دغر في هذا الفترة هو ابناء الشعب الطيب الحالم في الاستقرار
ان يصطف الجميع مع شرعيتهم لكي ينجو الشعب من الغرق فثمة اصحاب مشاريع صغيرة يخرقون سفينة الوطن وسط الامواج تحت مزاعم في ظاهرها جمال القول وفي باطنها خبث النوايا ..


ما يحتاجه هادي في الوقت الاهم نحو تحقيق انتصار كامل هو مؤازرة الجميع وترك الفرصة لإعادة الاعمار والبناء وعدم الانجرار الي مشاريع صغيرة يعمل اصحابها من على بعد لتفكيك وتجزئه الجنوب قبل الشمال وتخدم مصالحهم قيادات تتفرج ضاحكة في صنعاء وطهران وبيروت ..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي