لهذا سيبقى "جلال" عدوهم الأول !!

فراس اليافعي
الاربعاء ، ١١ يناير ٢٠١٧ الساعة ٠٢:٢٦ مساءً
كل لقاء تلفزيوني للمخلوع صالح لا يخلوه حديثة عن ذكر جلال هادي هل عرف الجميع سر ذلك ولماذا المخلوع يركز على نجل الرئيس هادي فكل لقاء تلفزيوني له .
 
الحرب اليوم لم تعد كما كان في السابق، تقليدية الوسيلة، وكلاسيكية النهج، بل تعددت واختلفت بتعدد أدواتها الحديثة، واختلفت باختلاف خطط الخصم، هذا تعريفٌ عام، واسقاطه على واقعنا يتجسد في حالات منها ما يتعرض له الرئيس هادي كـ شخص أولاً وكـ رمز للشرعية ثانياً، وكـ استهدافٍ لكل من ينتمي إليه ويُناصره.
 
سهام الحرب على هادي بدأت منذُ أول يومٍ لتوليه رئاسة الجمهورية، في (2012م)، اختلف الجميع شمالاً فيما بينهم لكنهم اتحدوا على مناصبة هادي العداء، وأول السِهام التي ناصبوا العداء بها لـ هادي كانت استهداف نجل الرئيس هادي، جلال، زاعمين أن الرئيس يُهيئ الابن لخلافته!
 
منذُ وصول الرئيس هادي إلى الرئاسة بإجماع جميع الفرقاء السياسيين ، وسهام "الإرهاب السياسي" الموجَّهة ضدَّه ، وضد كل شيء يتَّصل به أو يمثِّله ، ليس لشيءٍ إلا لأنَّه قَبِل مُهمَّةً استصعبها الجميع وما زالوا يفعلون ذلك ، آخر السِّهام -وليس أخيرا الموجَّه لجسد ابنه الأكبر الشاب جلال هادي ، وهذا الاستهداف لا يعدو كونه مكايدة سياسية ، ولعبٌ بموازين المصالح لأفرادٍ بعينهم ، مهما تعدَّدت انتماءاتهم وخلفيَّاتهم السياسية فهذا يريد موقعاً ، وهذا رُفِضَ تعينه ، وذاك يريد التَّغطية على مشروعٍ من مشاريعه ، وآخر يُجمِّل أو يلمِّع شخصاً ، والأخير يريد أن يعبث دون أن يصدر أحدٌ في حقه شيء ، وهلمَ جرَّاً في هذا القبيل من السٍّيناريوهات التي تختلف في أساليبها وتتوحَّد في الهدف ، ولن تخرج تداعياتها عن كونها تريد القدح في شخص الرئيس بأي طريقة كانت ، وبهذا يريدون تكوين شخصيَّةً تتضوَّع و تتواءم مع ما ينسجم مع توجُّهاتهم الفئوية ، وأن تلد لهم حسب الطَّلب بعد التعديل الجيني الذي يريدونه ، وهادي كرئيسٍ للبلاد ، لا يزال يتعامل مع الوضع ، بنوعٍ من العقلانية والرَّويَّة، رغم الاستهداف البائن لتجربته الفريدة والقصيرة والمختلفة بكل المقاييس ، متهمين ابنه بالتدخل في كل شاردةٍ وواردة ، وأسبقوا بالشكوى من وزراء معروفين للعامة بولائها لأطراف سياسية بعينها ، كي يركِّبوا الحالة تماما عليه ، بعد الهجمات الإعلامية السَّابقة التي تبعتها هجمات إعلاميَّة لاحقة ، تثبت في الأذهان هذه الحالة من التداعي في التناول الاعلامي ، وعملاً بالموقولة القائلة : "إقتل ابن الوحش صغيراً ، قبل أن يقتلك كبيراً"
سر قوة جلال هادي يكمن في صدقة ووفائه ووطنيته والتزامه بمبادئه وأخلاقه ،لقد اختار الدفاع عن الوطن والمواطن طريقا لا يحيد عنه ..
قوة جلال هادي تكمن في انه لا يكثر من الحديث وإنما يعمل بصمت دون ضجيج  لم ينساق " جلال" وراء حزب او مذهب ..بل كان ولاءه دوما وأبدا للوطن.
 
 
لم يمضِ العام على توليه المنصب حتى راجت هذه التهم، وانتشرت في نطاق المطبخ الإعلامي الواحد وبوسائل إعلامه التي تعدّدت مرئية ومقروءة ومسموعة والإعلام الحديث أيضاً المتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي، اتهموه زيفاً، ثم وزّعوا التهم في كل موقع من المواقع التي أُنشئت خصيصاً لترويج هذه الفتن، ثم خرجوا يُسائلون هادي على تُهمٍ هم أوجدها من العدم، وروّجوا لها ثم يُريدون فرضها واقعاً لإسقاط الرئيس!
 
المطابخ السياسية هذه الأيام تعمل بوتيرة عالية ، إما لأنَّها تريد المساومة على شيءٍ ، أو أنَّها تريد إخفاء آلات الفساد الضخمة ، ومشاريع أخرى في الجانب الآخر تسحق البسطاء والمهمَّشين ، وهي تستشري يوماً إثر آخر ، ولكل ذي لبٍّ وعقل فهمه الخاص نحو أولئك المتحاملين والمتحاذقين على عباد الله ، أكثرهم حنقاً هم أولئك المتضرِّرين ، جرَّاء تقطيع أوردة فسادهم وعبثهم ومحاصصاتهم ، التي وقف هادي أمام مشروعها دون أدنى تنصلٍ من المسؤولية ، مغامراً بنفسه وبعائلته التي طالها من الأذى ما يكفي آخرها ما حدث لجلال ، وسيشتدُّ إيذاء المرجفين في هذا البلد المغمور بكل آفات الفساد ، المتوغِّلة والتي قطع عليها هادي موسماً لا تكرِّره الأيَّام ، وجلال ابنه طبعاً قد أصبح "فاكهة الصيف" المُشتهاة ، التي يحبُّ البعض تناولها هذه الأيام ..!!والله من وراء القصد..مشاركة رد إعادة توجيه
 
• ومن كان يتزعّم اطلاق شائعات تهم التوريث؟
 
أنصار الابن "أحمد"، أنصار من سعى مخلوع اليمن لتوريثه الحكم، وهنا تكمن سخافة التهمة، وسذاجة الادعاء ضد الرئيس هادي ونجله جلال.
• تنوّعت التُهم وتعددت، فتارة يُمارسون إفكهم الأول، وأخرى يدّعون أنه يسعى لانفصال الجنوب عن الشمال، وثالثة يُرجون لتهمٍ لا قِبل له بها، وهكذا استمر منوال التهم يتوالى دون توقف.
• ما يتردد أحياناً في الجنوب بحق جلال هادي هو صدى لما أوجدته المطابخ الموالية للمخلوع، يأخذه البعض في الجنوب على سبيل التداول بحسن نية ودون ادراك منهم للمقصد منها، ومن ورائها وروّج لها.
• أبناء الجنوب، هو نداء لكم نداء الأخ لأخيه، لا تنجروا خلف شائعات ظاهرها مطالبٍ سطحية هدفها النيل من هادي ومن الجنوب، وما فشلوا في تحقيقه ضد الرئيس هادي وهو في صنعاء يُريدون فعله في عدن على أياديكم.
حذاري وإنّي ناصح
الحجر الصحفي في زمن الحوثي