رسالة لمعالي الوزير ؟

عبدالوهاب طواف
الاثنين ، ٠٩ يناير ٢٠١٧ الساعة ٠٢:٠٠ مساءً
 
 
 
رسالة لمعالي الوزير
 
الأخ العزيز المهندس/ هشام شرف- وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق.  المحترم 
تحية طيبة وبعد 
عرفناك عن قرب في مواقع عدة بالدولة؛ وكنت نعم المسؤول. لم تكن إلا رجل دولة نفخر به. ولن نذكرك إلا بإنجازاتك في تلك المواقع.
 
لم تكن يوماً عنصرياً أو طائفياً أو عقائدياً أو ترساً صغيراً في مشروع قروي أو أسري أو مليشاوي.
 
اليوم أتابعك بصمت؛ وأنت تتنقل بين أدوار وأروقة ومكاتب وزارة الخارجية الفارغة، منتظراً أومودعاً أومستمعاً للقائم بأعمال سفارة إيران ليل نهار كموظف صغير بمكتبه. تتسول الديزل لإنارة مولد الوزارة لكي تحظى بضوء لمقابلة ذلك الضابط الإيراني. 
 
اليوم الوزارة خالية على عروشها فقط فتيات كثيرات يمرحن ويسرحن بمكتب السيد/ محمد حجر  (أبو القعقاع) وكيل الوزارة لشؤون الحوثيين؛ ومن يزور الوزارة اليوم يشعر أنه في معمل خياطة وتطريز لا وزارة محترمة كانت تمثل واجهة اليمن.
 
 حتى إيران لم تعترف بموقعك؛ لأنها ببساطه تستخدمكم كقفاز رخيص لها لتحريك بعض النفايات من جهة إلى أخرى، ولم تقبل إستجداء الحوثي المتكرر لها بقبول سفيراً لهم هناك، لأنكم ببساطة تظلوا بنظرها مليشيا. حتى سوريا لم تقبل ولم تتعامل مع القانص الذي أقتحم السفارة ومنزل السفير في دمشق كما هو حال مليشاتهم في اليمن في سابقة وفضيحة لم تحدث في أي عصر وزمن.
صديقي العزيز 
 
حزين أن أتحدث أليك بهذه اللغة. إلا أنني أعطيت لنفسي الحق بهذا لأمرين ، الأول دماء أبناء هذا الوطن التي تسفك من قِبل مليشيات الموت الحوثية بكل مناطق اليمن؛ وثانياً لأنك هامة لم نكن نريد لها السقوط الى هذا المستوى.
 
انا على ثقة أنك لن تظل حبيس ورهينة لهذا العبث والسخف الذي يحدث اليوم في صنعاء. مازال أمامك متسع من الوقت لإنقاذ إسمك وتاريخك. فبادر وعجل يارجل ولا ترضى لنفسك أن تكون سكرتيراً لدى محمد عبدالسلام ( أبوسلة) الذي يقوم بمهامك، وأنتما معاً تابعين لضابط الحرس الثوري القائم بأعمال السفارة الإيرانية.
تحياتي وتقديري.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي