فلسطين 2017 ؟؟؟؟؟؟

أمين مصطفى شهاب
الثلاثاء ، ٠٣ يناير ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٢ مساءً

لو تتبعنا تاريخ القضية الفلسطينية خلال المئة العام الماضية وبدأنا من العام1917 ووعد بلفور المشئوم الذي كان الأنتقال العملي الأول لخطط هرتزل من الحلم إلى الواقع تلك الاحلام بدأت قبلها أيضا بعشر سنوات وصولا إلى العام 2007 وهو العام الذي اسقطت فيه منظمة التحرير من ميثاقها عداء إسرائيل والقاءها في البحر لوجدنا أن اليهودية العالمية قد امتلكت خططا عشرية ثابته لخدمة اهدافها في ابتلاع فلسطين .

 

ففي العشرية الثانية بعد وعد بلفور تم تغيير التركيبة السكانية حيث تم إدخال أكثر من مليون يهودي منهم ميتين وخمسين الف يهودي في1927 حيث كانوا قبلها اقا من 1% من السكان وفي 1937 كان تم القضاء على عز الدين القسام وثورته كما تم التجهيز لعصابات الهاجاناه وغيرها والاستعداد بالفيلق اليهودي للمشاركة في الحرب العالمية الثانية التي كانت على الابواب ليكون نواة جيش مؤهل ومدرب يصل بها إلى حماية إسرائيل التي أعلنت في العام1947

وفي عام1956 العدوان الثلاثي وقد اخرجت بريطانيا وفرنسا من الشرق الاوسط وتسليم المنطقة لامريكا حيث كانت بداية للعهد الامريكي وكانت ايضا عشرية دخول اسرائيل العصر النووي

ثم عشرية حرب الخامس من يونيو 1967 وبعدها بعشر سنوات ذهب السادات للقدس وألقى في الكنيست خطابه الشهير واعلن من هناك انتهاء عصر الحروب العربية الاسرائيلية كما كانت بداية الظهور السافر لحقيقة الحكام العرب والأنظمة الجمهورية

وكانت عشرية نهاية زمن الانقلابات في الممالك الجمهورية بعد أن تم تصفية جميع الوطنيين من جميع قواعد الحكم عبر الانقلابات المتتالية ففي سوريا انتهت الانقلابات بانتصار العلويين بقيادةحافظ الحمار الذي قدم لنا باسم حافظ الأسد فيما بعد وذاك هو الاسم الحقيقي لجده اليهودي سليمان الحمار الذي جاء في العام 1886 ليسكن القرداحة العلوية على الساحل السوري وفي اليمن تم تصفية الحمدي والغشمي وسالمين وتثبيت عفاش وكذلك الأمر بالنسبة لكل من العراق ومصر وليبيا والسودان والذي انتهت بالربيع العربي وصولا إلى مانعانيه الان

 وبالعودة للقضية الفلسطينية تميزت عشرية العقد الثامن باخراج القوات الفلسطينية من الأردن ولبنان إلى تونس واليمن ثم قتل وتصفية ابو جهاد في تونس وكمال عدوان ورفاقه وغيرهم من الاحرار ونهاية الحديث عن اللاجئين وحق العودة

 وكانت كامب ديفيد وصولا إلى اوسلوا في التسعينات  التي أنهت عهد الانتفاضات وحولت منظمة التحرير الفلسطينية من منظمة مقاتلة لتحرير فلسطين إلى شرطي فاسد بعصا غليظه يهتك فيها الشعب الفلسطيني لحماية اسرائيل وهي سلطه بفتح جميع الحروف لاتملك سوى اثنين بالمية من أرض فلسطين ولكنها أيضا كانت بداية لظهور حركة حماس والجهاد الاسلامي التي أرقت ولاتزال شوكة يغص بها حلق العدو الاسرائيلي وصولا الى العام 2007 الذي سبق ذكره

 

فماذا يخبئ لنا العام2017 في فلسطين على ضوء المتناقضات الحاصلة الآن على الساحة السورية والامريكية حيث ولاول مرة تمتنع امريكا عن استخدام حق الفيتو في مجلس الامن وتقر تجريم الاستيطان والذي قد يكون بضغط من اليهودية العالمية لخوفها من فشل حل الدولتين والذي  سيعيد الوضع إلى ماقبل حرب أكتوبر 73 والخوف من النموذج الجنوب الافريقي حيث أصبحت الاقلية السوداء هي من يحكم هناك

 وعلى ضوء تهديد ترامب نقل العاصمة اليهودية إلى القدس

 أو هل تكون عاصمة مشتركة للدولتين ؟

أم ستبقى القدس كما هي

أم نشهد بداية التخلي التدريجي عن اليهود كما نراه الآن من اوروبا بسبب انعدام الحاجة لثروات الشرق الاوسط بنهاية عصر النفط والذي يتخلي عن عرشه للغاز

ومن المفارقة أن الغاز أيضا شرق أوسطي بامتياز

ثم مالذي سيتفق عليه السيسي واسرائيل في سيناء وإلى أي مدى سيذهبون في خنق غزة ؟

وهل سينقل الغزاويون إلى سيناء

أم هل سينقل سكان الضفة الغربية إلى شرق الاردن؟

الحقيقة هي أن الله وحده سبحانه وتعالى العالم بما تخبئه لنا الأقدار في العام2017

كما وان الله وحده هو من سيحبط كيدهم

ولكنا امرنا أن نقرأ التاريخ  لاستقراء المستقبل

الحجر الصحفي في زمن الحوثي